تشهد مدينة الحسيمة غليانا يتزامن مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية يوم 12 يونيو الجاري، حيث يحتج ضحايا الزلزال، الذي ضرب مدينة الحسيمة ونواحيها يوم 24 فبراير 2004 على ما يصفونه «تجاهلا حكوميا» لمطالبهم بالمساعدة على إعادة الإعمار. ونظمت جمعية «تماسينت» لمتابعة آثار الزلزال صباح أمس مسيرة احتجاجية شارك فيها العشرات من الضحايا الذين يتهمون الحكومة بالتخلي عنهم وعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم. وأكد محتجون في اتصال مع «المساء» بأن مطلبهم الوحيد هو إعادة إعمار المناطق المتضررة ووفاء الحكومة بالتزاماتها في هذا الإطار، إلى جانب مساعدة المنكوبين في توفير مواد البناء الضرورية، وهو ما سبق للمسؤولين أن تعهدوا به عقب الزلزال الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأوضح محمد المالكي عن جمعية «تماسينت» في اتصال مع «المساء» بأن الهدف من المسيرة الاحتجاجية ليوم أمس هو لفت أنظار المسؤولين إلى أن عملية الإعمار ودعم المنكوبين يجب أن تسير نحو الأمام وتتجاوز العراقيل التي تتسبب في استمرار معاناة عشرات العائلات. ورفع المحتجون شعارات منددة بما أسموه «تماطل» المسؤولين في الوفاء بتعهداتهم، مذكرين بأن معاناة عشرات الأسر مستمرة منذ أزيد من خمس سنوات. ومن الشعارات التي رفعها المحتجون «هذا عار هذا عار، المنكوبون في خطر»، ولافتة كتب عليها «نطالب المسؤولين بالإسراع في إنجاز أشغال إعادة البناء». وتقول العائلات إن الأشغال لم تنته لحد الآن وإن نسبة الإنجاز لم تتجاوز ال 60 بالمائة في عدد كبير منها. وعلمت «المساء» أن أغلب المرشحين للانتخابات الجماعية الحالية بمدينة الحسيمة يتعهدون للمتضررين بإنهاء مشاكلهم فور فوزهم، وهو خيط رفيع تتعلق به العائلات المتضررة على أمل الالتزام به مستقبلا. ويتنافس على مستوى إقليمالحسيمة في الانتخابات الجماعية نحو 1690 مرشحا ومرشحة على 586 مقعدا، منها 74 مقعدا خصصت لفائدة النساء في إطار اللائحة الإضافية. ويتوزع هؤلاء المرشحون ما بين 1486 مرشحا برسم الدوائر الانتخابية العادية و204 مرشحات برسم الدوائر الانتخابية الإضافية، حيث تتنافس على مستوى بلدية الحسيمة 14 لائحة عادية، تضم 434 مرشحا، منها 11 مرشحة على 31 مقعدا، فيما تتنافس 11 لائحة إضافية خاصة بالنساء تضم 44 مرشحة على 4 مقاعد. أما فيما يخص الاقتراع الفردي، فيتنافس 1052 مرشحا على 481 مقعدا، بينما تتنافس 160 مرشحة على 70 مقعدا موزعة على 35 جماعة منها 4 جماعات حضرية. وحسب التقسيم الانتخابي الجديد، ارتفع عدد الدوائر الانتخابية بالإقليم من 435 دائرة انتخابية في التقسيم الانتخابي لسنة 2003 إلى 482 دائرة حاليا، كما ارتفع عدد المستشارين من 489 مستشارا إلى 512 مستشارا جماعيا.وتتنافس الأحزاب الكبرى على مقاعد الحسيمة آملة تحقيق نتائج إيجابية فيها، ومنها الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري وحزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، وتحالف اليسار الديمقراطي، بالإضافة إلى كل من حزب العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية.