أسفرت الدورة الأخيرة من فعاليات الدوري الوطني الثاني عن صعود فريق وداد فاس إلى حظيرة القسم الوطني الأول، إلى جانب فريق الفتح الرباطي الذي حقق الصعود منذ دورات، كما حكمت الدورة على فريق أولمبيك مراكش بمغادرة القسم الثاني واللعب الموسم المقبل في القسم الوطني الأول للهواة رفقة فريق وفاء وداد. وجاء صعود وداد فاس بعد منافسة شديدة مع غريمه سطاد الرباطي، في تشويق لم يحسم فيه إلا في الثواني الأخيرة من عمر آخر دورة من الدوري الوطني الثاني، حيث رجحت الكفة ممثل مدينة فاس الذي كان مطالبا بالعودة بنتيجة الفوز من سوس ضد شباب هوارة وهو ما تحقق بنتيجة صغيرة لكن بقيمة كبيرة هدف دون رد، ليعود إلى قسم الأضواء بعد انتظار دام لتسعة مواسم قضاها في التنقل بين القسم الثاني وقسم الهواة، وكان فريق وداد فاس قد غادر قسم الأضواء إلى القسم الثاني موسم 2000-2001 وظل به لمدة ست سنوات قبل أن ينزل إلى قسم الهواة وقضى به موسمي 2006-2007 و2007-2008 ليعود من جديد إلى القسم الثاني (2008-2009). كما سبق للفريق الفاسي أن لعب أربعة مواسم في القسم الأول (1996-1997 و1997-1998 و1998-1999 و1999-2000). أما على مستوى مؤخرة الترتيب، فقد قضى الحارس عبد الإله فوهامي على آمال فريق أولمبيك مراكش بعدما صد ضربة الجزاء التي كانت ستمنح الفريق المراكشي التعادل والانعتاق من النزول إلى دهاليز الهواة، بعد هزيمة البرانصة ضد الفقيه بن صالح، ليتعادل الفريقان في النقط ويحتكما إلى النسبة العامة التي أعطت الامتياز لفريق البرنوصي، علما بأن فريقي نهضة سطات والإتحاد البيضاوي، اللذين كانا مهددين بدورهما بالنزول، استفادا من هذه النتيجة، خاصة بعد فوزهما في لقاءيهما على التوالي على الراسينغ البيضاوي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد والنادي المكناسي بهدفين للاشيء.