قال حميد شباط، عمدة فاس، إن «الاتحاد الاشتراكي ظلمني شخصيا في موضوع المهدي بنبركة»، ووضح أن ما سبق أن قاله عن المهدي بنبركة يخص الفترة ما بين 1955 و1959، أي قبل تأسيس الاتحاد الاشتراكي. إلا أن شباط، الذي كان يتكلم في برنامج «حوار» على الأولى، مساء أول أمس، أكد أن كلمة الفصل في موضوع تصريحاته حول كون المهدي بنبركة كان قاتلا ستكون أمام القضاء خلال غشت القادم. وأضاف أن من حقه أن يتكلم عن الاتحاد الاشتراكي، متسائلا «لماذا يتهجم الاتحاد علي؟» قبل أن يقول إن «الاتحاد الاشتراكي هو الذي يجب عليه أن يعتذر لي». وأكد عمدة فاس أن الكتلة التي تجمع في إطارها الاستقلال والاتحاد «ستظل قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». من جهة أخرى، تحدث عمدة فاس عن كونه كان موضوع مؤامرات كثيرة من قبل الاتحاديين، خاصة منها تلك التي انكشفت على عهد وزير العدل الاتحادي الأسبق، الراحل محمد بوزوبع على حد قول شباط. وفي السياق ذاته، قال الأخير «إنني ساعدت الاتحاد الاشتراكي على عقد مؤتمره الأخير». كما انتقد أداء الوزير أغماني، وزير الشغل، في موضوع تعاضديات الوظيفة العمومية، حين قال إنه «جعل من نفسه قانونا فوق الجميع». ولم يسلم حزب العدالة والتنمية من نقد شباط وتلميحاته حين أشار إلى معرض الخمور الذي سبق تنظيمه في مكناس على عهد عمدة المدينة المعزول بلكورة، وقال إنه لو كان الأمر يتعلق« بشخص آخر لا ينتمي إلى «العدالة والتنمية» لكان في السجن»، كما أشار إلى تورط قضاة من الحزب في ما اعتبره حملة ضد شخصه وحزب الاستقلال، في فاس على خلفية تقرير مجلس الحسابات الذي أورد اختلالات في تدبير الشأن العام بالمدينة. وسخر عمدة فاس من قيادي «العدالة والتنمية» لحسن الداودي حين قال إن «سكان مدينة فاس يسألون عنه» ملمحا إلى غيابه عن الشأن العام. كما نفى شباط أن يكون رجل انقلابات في جوابه عن سؤال حول احتمال وقوفه وراء إبعاد أفيلال عن نقابة حزب الاستقلال. واستبعد حميد شباط أن تكون له النية في الهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة على خلفية الأخبار التي تقول إن الحزب له أطماع في مجلس مدينة فاس، وتساءل «هل أساء حزب الأصالة والمعاصرة إلى الاستقلال كي يرد عليه الاستقلال» قبل أن يؤكد أن «حزب الاستقلال حزب قوي، وأنا لا يهددني أحد، والتهديد يشعر به الفاقدون للثقة في أنفسهم». وفي جوابه عن سؤال حول موقفه من الإضرابات، قال شباط إن «كثرة الإضرابات تفرغها من محتواها «بينما استفرد لنفسه بوقت طويل في تبيان ما قام به من إنجازات، حسب قوله، لمصلحة فاس وسكانها، كما أفاض في التعبير عن حبه وتفانيه لخدمة حزب الاستقلال ومدينة فاس، وما أصبحت عليه مقارنة مع الماضي، مشددا على مكانتها التاريخية والعلمية إلى حد أنه قال «من قصد فاس أصبح فقيها في ثمانية أيام».