دفن السبت الأخير» الطالب (فتاح ع.) (22 سنة)، المتحدر من منطقة تيتيوين نواحي أكادير، بعد أن لفظ البحر جثته الخميس الماضي. وغرق الطالب الضحية في ال 16 من ماي الجاري عندما كان طلبة شعبة الطبوغرافيا السنة الأولى سلك الهندسة، بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في إطار رحلة دراسية إلى مصب واد إيكم التابع ترابيا لعمالة الصخيرات، وحاول الضحية، بسبب ارتفاع الحرارة، أن يبلل جسده بالماء غير أنه لم يحسن اختيار المكان، لأنها نقطة يلتقي فيها تيار البحر بالواد، وهو ما أدى به إلى الغرق. وأكد أحد الطلبة ل «المساء» أن الطلبة انتقلوا إلى أقرب نقطة للدرك الملكي وأخبروا السلطات بالحادث، إلا أن بعضهم أشار عليهم بالاتصال بالرقم 15 وبدم بارد، كما قالوا لهم إنهم غير مسؤولين عن هذه المنطقة، لأن الشاطئ ينقسم إلى منطقتين تابعتين لوحدتين مختلفتين، وأضاف نفس المصدر أنه عقب الاتصال بالإسعاف أخبروهم بأن السيارة الوحيدة غير موجودة، وهو ما حز في نفس الطلبة الذين كاد أحدهم يغرق بدوره عقب محاولته إنقاذ زميله. وأضاف الطالب أن انتقال رجال الوقاية المدنية إلى عين المكان كان كعدمه، لأنهم لم يستطيعوا التدخل، بل وقفوا عاجزين بذريعة خطورة الموقف، واستحضر الطالب نفسه حادثا مماثلا بشاطئ المهدية، حين كان الضحايا بلجيكيين وألمانيين فقد تجندت السلطات بكل الوسائل من مروحيات وغواصين ومعدات إنقاذ متطورة، في الوقت الذي لا يتم الاهتمام بأرواح المواطنين المغاربة. ويعد شاطئ «روز ماري» التابع ترابيا لعمالة الصخيرات تمارة نقطة سوداء تخلف سنويا ضحايا في الأرواح، واستغرب الطالب نفسه غياب لافتات تؤشر على الخطر، وأضاف أن لافتة وحيدة هي التي تنبه على ذلك غير أنها تبعد عن الشاطئ المعني بمسافة بعيدة، وقد لا ينتبه إليها الزائر.