اتهم حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بممارسة نوع من المحسوبية والزبونية في دعم الأنشطة الثقافية منذ أن تولى حزب الاستقلال تسيير شؤون مجلس مدينة فاس. وقال شباط، في اتصال مع «المساء»، «إن الأشعري كان يقدم مساعدات لتنظيم مهرجانات الطرب الأندلسي والملحون، ولكن منذ أن آلت إلينا عمودية مدينة فاس أصبح يتعامل بنوع من المحسوبية والزبونية، حتى إنه رفض المساهمة في ترميم سور فاس التاريخي بالرغم من أننا نساهم ب80 في المائة من تكلفة الترميم، فيما كانت كل الاتفاقيات التي عقدناها مع باقي الوزارات ناجحة». وجدد شباط اتهاماته للأشعري بتحويل مداخيل جماعة قروية في منطقة وليلي، التي كان رئيسا لها في السابق، إلى حساب خصوصي بوزارة الثقافة، وقال «من بعد مادا البركة ديال الجماعة القروية في منطقة وليلي، حول مداخيل المراكز الثقافية بفاس إلى حساب خصوصي بوزارة الثقافة وحتى إلى بغينا نخلصو عاملة تنظيف خصنا نخلصوها من الإنعاش. ودابا جاي يقول للناس الجماعة ما الجماعة اشنو خليتي للجماعة باش تهضر عليها» . وفي رده على سؤال ل«المساء» عن الحجج التي يمتلكها لاتهام الأشعري بتحويل مداخيل الجماعة القروية، قال شباط:» لست ملزما بتقديم الحجج، وإنما هي مسؤولية وزير الثقافة الأسبق الذي يدرك جيدا أن سبب فشله في الانتخابات التشريعية الماضية يعود إلى تصرفاته تلك.. وعوض أن يمكن الجماعة من المداخيل التي تمكنها من المساهمة في تنمية المنطقة ومحيط مدينة وليلي التاريخية، قام بتحويلها إلى حساب خصوصي بوزارته». وفيما اعتذر محمد الأشعري عن الرد على اتهامات شباط الجديدة، بسبب سفره إلى خارج المغرب، وصف قيادي في الاتحاد الاشتراكي، طلب عدم ذكر اسمه، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب«الدمية السياسية» التي تستعمل من طرف بعض الجهات. وقال في اتصال مع «المساء»:»هو رجل لا يستحق الرد وأعتبر التفوه باسمه إهانة في حق الوطن والمواطن، رجل نكرة ولا تاريخ له».