- كيف تعيش المقاولة الشابة بمدن الصحراء؟ < واقع المقاولة الشابة في الأقاليم الصحراوية، لا يزال في مرحلة المخاض وتسيطر عليه لوبيات الاقتصاد بالجنوب، الشيء الذي جعل بعض المقاولات العملاقة، تأخذ أفكارنا وتطورها وتضخ أموالا طائلة لتنافسنا نحن المقاولين الشباب، لذلك يمكن أن أقول إن تلك اللوبيات دمرت أحلامنا ووأدت مشاريعنا في مهدها، ولم نتمكن من السير بمقاولاتنا في الاتجاه الصحيح الذي كان من المتوقع أن نسير فيه، حتى تأخذ مقاولتنا مجراها وتحصد نصيبها من السوق المحلي وتساهم في تكوين النسيج الاقتصادي المحلي والوطني. - لماذا أسستم إذا جمعية الصحراء لمقاولي المستقبل؟ < هي جمعية شبابية لمجموعة من حاملي مشاريع حاصلين على قروض صغرى في إطار برامج التشغيل الذاتية، فجاءت فكرة تأسيس هذه الجمعية لكي تعمل على تحقيق أهدافها، في خدمة المقاولة ومستقبلها وفي خدمة محيط المقاولة ومستقبله أيضا، للدفاع عن حقوق المقاولين الشباب وكذلك لمساندة حاملي أفكار المشاريع في التكوين والتأطير في ما يتعلق بالتشغيل الذاتي. - لماذا أقدمت 12 مقاولة شابة على التصفية القضائية ؟ < في البداية استفدنا من تمويل مشاريعنا عن طريق برامج التشغيل الذاتية، فبعد خطو الخطوة الأولى وهي خلق المقاولة واجهنا العديد من العراقيل والمشاكل منها عدم انفتاح الإدارة والتعقيدات البيروقراطية والبطء في معالجة الملفات والرفض في بعض الأحيان. إضافة إلى مشاكل متعلقة بالبنوك ومشاكل مادية، في ظل كل هذه الإكراهات والمشاكل المتعددة داخل القطاعات المعنية المتدخلة في العملية، تملصت كل الجهات من مسؤوليتها بفتح باب التواصل والحوار، بغرض حل المشاكل التي يواجهها المقاولون الشباب من القروض البنكية، لإيجاد حلول سريعة وإيجابية والتحكم في الأوضاع بشكل آني وإعطائها أهمية قصوى لمعالجتها قبل فوات الأوان. فبعد فشلنا، بعد المحاولات المتكرر طبعا، قررنا أن نلجأ لدفع 12 مقاولة للتصفية القضائية، التي يخولها لنا القانون، بسبب المصاريف التي أثقلت كاهل المقاولة، مما نتج عنه عدم استمراريتها، وبالتالي إفلاسها، ليتحمل الطرف الآخر مسؤوليته التاريخية في تجربة التشغيل الذاتي التي فشلت منذ بدايتها لأسباب خارجة عن إرادتنا نحن المقاولين الشباب.