دخل فريق حسنية أكادير صباح أمس في معسكر مغلق في مدينة تزنيت والذي استمر إلى اليوم السبت، وجاءت مغادرة الفريق السوسي لأكادير لفسح المجال لإجراء احتفالات القوات المسلحة الملكية بذكرى تأسيسها والتي تصادف يوم الرابع عشر من ماي، من كل سنة والتي اعتادت الحامية العسكرية للمنطقة الجنوبية تنظيمها بملعب الانبعاث بخوض مقابلات في كرة القدم بين منتخب يمثل عناصر من القوات المسلحة و فرق المنطقة. واختار فريق حسنية أكادير إجراء تربصه الإعدادي لمقابلة الجيش الملكي بمدينة تزنيت لأول مرة على أرضية ملعبها البلدي المعشوشب، والذي يتوفر على أفضل أرضية بالمنطقة. خلافا لما تحدثت عنه مصادر سابقة عن عزم الفريق إقامة معسكر بمدينة تارودانت التي اعتاد الفريق التربص بها قبل كل مباراة هامة يجريها خاصة أثناء فترة مدربه السابق محمد فاخر. وانتقل الفريق إلى مدينة تزنيت باثنين وعشرين لاعبا فقط في ظل غيابات مهمة في صفوفه، أبرزها غياب الحارس يوسف لعبادي المصاب بتمزق عضلي سيغيبه عن مباراة السبت بالإضافة إلى اللاعب عبد الحفيظ ليركي الذي جمع السلسلة الثانية من أربعة إنذارات، وهو ما غيبه عن المقابلة السابقة ضد أولمبيك أسفي وسيغيب لثاني مباراة. كما أن حضور اللاعب أحمد الفاتيحي لم يتأكد بعد، حيث كان قد أصيب بكسر مزدوج في مقابلة الذهاب بالرباط ضد فريق الجيش. من جهة أخرى استعاد فريق الحسنية خدمات لاعبه رضوان الفوقي الذي سيمنح بعض الدفئ لخط الوسط بعد تعافيه من الإصابة، ويحتمل أن يدخل المباراة منذ بدايتها بعدما تعافى نهائيا من آثار العملية الجراحية التي أجراها. كما استرجع الفريق عنصرا آخرا أساسيا هو قيدوم الفريق محمد حسايني الذي تعافى بدوره من الإصابة التي لحقته في المباراة الأخيرة رغم أن الشكوك لا تزال تحوم حول إمكانية إشراكه. وتحاول العناصر السوسية تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لتفادي تأزم وضعية الفريق بأسفل الترتيب، حيث تضاربت مختلف التصريحات التي إستقتها « المساء» من لاعبيه عن ضرورة الاستفادة من استقبال الفريق بملعب الإنبعاث وكسب ثلاث نقط تكون كفيلة برفع معنويات عناصره لخوض المقابلة المقبلة بتطوان بارتياح، مع رد دين ثلاثية الذهاب بالرباط والتي اعتبروها خير حافز في إشارة إلى عدم اكتراثهم بالتحفيزات المالية وسط حديث عن منحة استثنائية تقارب المليون سنتيم سيخصصها الفريق للاعبيه، حيث أكدوا في هذا الصدد أنهم لم يتلقوا أي تأكيد من مسؤولي النادي معتبرين الأمر مجرد إشاعة يجب ألا تفقدهم التركيز في المقابلة.