دخل أول أمس الأربعاء، نادي حسنية أكادير لكرة القدم في معسكر مغلق بمدينة تارودانت استعدادا للمواجهة المهمة والصعبة التي ستجمعه بعد غد السبت على الساعة الرابعة زوالا بملعب الانبعاث بأكادير بمنافسه الجيش الملكي ضمن فعاليات الدورة 27 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم. وعمد مسيرو ممثل سوس، وفق إفادة مصدر مطلع، إلى الإقدام على هذه الخطوة لإبعاد لاعبي النادي عن الضغط الذي يشكله أنصار الفريق في مثل هذه اللقاءات الحاسمة، وخلق أجواء ملائمة لإعداد زملاء عمر حيسا وتهيئهم للمواجهة التي ستستدعي درجة كبيرة من التركيز، خاصة وأن الحسنية برأي المتحدث، يعول بشكل كبير على الخروج فائزا وتحقيق نتيجة مرضية تقيه شر الحسابات الضيقة لاسيما وأن موقعه في الترتيب يضعه ضمن الأندية المهددة بالنزول. ويقيم الحسنية هذا التربص الذي سيدوم إلى غاية مساء الجمعة بمشاركة كافة عناصره الأساسية دون استثناء. وكشف المصدر نفسه، أن فعاليات النادي تسعى إلى تحسيس أنصار الفريق ومحبيه بأهمية مباراة الحسنية مع الجيش والدفع بهم إلى الحضور بكثافة لتقديم الدعم والمساندة للفريق السوسي المهموم بضيق حسابات المؤخرة، خاصة وأن المنافس قوي ويعتزم العودة بثلاث نقط لتضييق الخناق على المتزعم الرجاء. وفي السياق نفسه، يستعد الفريق العسكري بشكل قوي للقائه مع الحسنية بحضور جميع عناصره الأساسية بعد عودة لاعبيه حميد ناطر وعبد الرزاق لمناصفي ومصطفى العلاوي من الوعكات الصحية التي حرمتهم من خوض بعد الحصص التدريبية، واستشفاء جواد وادوش ويوسف البصري من الإصابات، كما أن عبد الرحمن المساسي عاد إلى التدريب مع الجيش بعدما ترك الفريق إثر خلافه مع المدرب محمد فاخر، إذ من غير المستبعد أن يشرك جعفر عاطفي المدرب الحالي للفريق الرباطي بعد توتر العلاقة بين فاخر والجيش، كل هذه الأسماء في لقاء فريقه مع الحسنية التي يضعها مسيرو الفريق العسكري ضمن اهتماماتهم لأن الهزيمة بملعب الانبعاث تعني بدرجة كبيرة الخروج من دائرة التنافس على اللقب خاصة أن فارق النقط بين زملاء أوشلا والمتزعم الرجاء يصل إلى ست نقط صعبة الاستدراك بالنظر إلى خوض الفريق الأخضر مباريات تقل صعوبة عما ينتظر الجيش من مواجهات تجمعه بالأندية المحتلة لمراتب جد متأخرة مثل النادي القنيطري وأولمبيك أسفي.