علمت «المساء» من مصادر حضرت اليوم الدراسي حول دعم الأغنية تشكيل لجنة تتبع تضم في عضويتها كلا من أحمد العلوي نقيب نقابة المهن الموسيقية وخالد نقري الكاتب العام للجمعية المهنية لمنتجي التسجيلات الصوتية ومحمد الدرهم والمهدي عبده وبلعيد العكاف، وعبد الحق أفندي مدير الفنون بوزارة الثقافة ورئيس القسم القانوني بوزارة الثقافة حميد زكرياء ورئيس صندوق العمل الثقافي محمد صنور. وأكد المصدر أن تاريخ انعقاد لجنة تتبع- وليس لجنة الدعم- رهين برد مصطفى بغداد نقيب النقابة الحرة للموسيقيين الذي من المنتظر أن توجه له دعوة الانضمام للجنة من طرف مديرية الفنون، تخوفا مما حدث في ملف التعاضدية والتغطية الصحية. مع الإشارة إلى أن التمثيلية الوحيدة المشار إليها في اللجنة هي التمثيلية النقابية. وأضاف المصدر أن الميزانية المخصصة للدعم البالغة 450 مليون سنتيم ستخصص 30 مليون لكل مشروع، وسيعهد للجنة المتابعة قرار تحديد عدد الأغاني التي سيضمها كل مشروع. من جهة أخرى اعتبر المصدر أن الدعم لن يقتصر على الأغنية العصرية، وستتجه لجنة المتابعة نحو وضع «كوطا» لجميع الألوان الإيقاعية المغربية، دون تفضيل، مع بقاء السؤال حول استفادة الأجواق من الدعم مطروحا. وكانت وزارة الثقافة قد اختارت، يوم الخميس 07 ماي اليوم الوطني للموسيقى، لتنظيم يوم دراسي، حول قانون دعم الأغنية المغربية، ويهدف هذا المشروع، كما ورد في ديباجة الورقة التي وزعت بالمناسبة، إلى منح دعم مالي يستفيد منه الفاعلون في مجال الموسيقى والغناء، وإلى إنتاج مجموعة من المشاريع الموسيقية والغنائية سنويا، كما يروم تشجيع الإبداع الموسيقي بمختلف جهات المملكة ولفائدة كل الأجيال والاتجاهات، وكذا دعم المشاريع الجادة والمتوفرة على عناصر المهنية، مع محاربة آفة القرصنة والتقليد، وأصرت وزيرة الثقافة ثريا جبران قريتيف على أن تفتتح هذا اليوم بنفسها، مسجلة أول خروج رسمي لها، بالرغم من حالتها الصحية، وكونها كانت متوجهة نحو فاس لحضور المجلس الوزاري، الذي سيصادق على قانون الدعم، موضوع اليوم الدراسي. بعد مداخلات ممثلي الوزارة: أفندي ونجمي والوردي وعامل، وتقديمهم لأرضيات للنقاش، حول أسباب نزول هذا القانون، وعن الأنماط المعنية بالدعم... فتح باب النقاش بين الفنانين، الذين تباينت تدخلاتهم حول ما الذي يجب أن يدعم، وما هي المعايير التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، لمنح مشروع ما الدعم، وما المقصود بالمشروع الفني: هل هو الأغنية الواحدة أم الألبوم الفني، وما هي الأنماط المعنية راهنا بالدعم، وما نصيب الأغنية الشبابية من الدعم؟ في جلسة المساء أثارت بعض المداخلات أعصاب الحضور، خاصة بعد حديثها عن تجارب ذاتية، بعيدة عن موضوع اليوم الدراسي، تحدث عصام من «دركة» عن مشاريعهم الفنية، واقترح بن حدو نفسه في لجنة المتابعة، وتأسف عبدو المهدي عن أيام «البترودولار» قبل حرب الخليج، الأمر الذي أثار استغراب الحاضرين وضحكاتهم، وأسهب محمد دامو في الحديث عن تأسيسه للفرقة السمفونية الأمازيغية، وتضحياته الجسام ولم يفض هذا النقاش الذي حاد في كثير من الأحيان عن الموضوع، إلى اقتراح حسن النفالي لتأسيس لجنة للمتابعة، وهي التي شهدت تهافتا غير مبرر، ولم يحسم في مكوناتها إلا بصعوبة، وبعد أخذ ورد. ولعل الغائب الوحيد عن اليوم الدراسي هي نقابة بغداد، الوزارة قالت إنها وجهت الدعوة للجميع، وقاطع بغداد اليوم الدراسي، وبين حضور هذا وغياب ذاك تبقى الضحية الأولى والأخيرة هي المسماة قيد حياتها «الأغنية المغربية»، فهل يخرجها هذا الدعم من غرفة الإنعاش أم يطلق عليها رصاصة الرحمة، ذلك ما ستكشف عنه مقبلات الأيام...