قاطع طلبة جامعة «ابن طفيل»، المنتمون للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المحسوب على جماعة «العدل والإحسان»، الحصص الدراسية، خلال اليومين الأخيرين، تنفيذا للقرار الذي تم اتخاذه في حلقية تقريرية بكل من كلية الآداب والعلوم، نظمت الاثنين المنصرم من طرف مكتب فرع الاتحاد، والقاضي بالدخول في إخلاء جامعي لمدة يومين قابلة للتمديد، كشكل تصعيدي للتعبير عن تذمر الطلبة المذكورين من المشاكل التي قالوا إنها «تقف حجر عثرة أمام إتمام المشوار الدراسي والتكويني والنفسي». وكشفت مصادر «المساء» أن العديد من الطلبة قرروا عدم استئناف الدراسة، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وخاصة منها المطالب البيداغوجية والمادية المتمثلة في قيمة المنحة، واجتمعوا في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء بفضاء كل من كلية الآداب وكلية العلوم، اللتين طوقتا بمختلف عناصر الأجهزة الأمنية، وفق ما جاء على لسانهم، لتأكيد صمودهم وإصرارهم ورفضهم الإصلاح الجامعي الذي حملوه مسؤولية تردي أوضاعهم. وكشف الطلبة المحتجون، في تصريحات متفرقة ل«المساء»، أنهم مستعدون لخوض أشكال نضالية أخرى، أكثر تصعيدا وضراوة، إذا ما استمرت الإدارة في نهج ما أسموه بأسلوب التماطل، وعدم التفاعل الإيجابي مع ملفهم المطلبي. وتأتي مقاطعة هؤلاء الطلبة للدراسة، يقول بلاغ صادر عن لجنة الإعلان والتواصل، التابعة لمكتب فرع الاتحاد، توصلت «المساء» بنسخة منه، بعد سلسلة من الإخلاءات الإنذارية، التي عاشت على وقعها كليات جامعة «ابن طفيل» يومي السابع والثامن من شهر ماي الجاري، إثر المشاكل البيداغوجية والاجتماعية، التي يعانيها طلبة وطالبات الجامعة، والأسلوب الذي وصفوه ب«اللامسؤول» لرئاسة الجامعة مع مطالب الطلاب، والتي سبق لها أن وعدت بحلها، حسب تعبير البلاغ نفسه. وكشف نفس البلاغ أن مكتب الفرع لجامعة «ابن طفيل»، المحسوب على جماعة العدل والإحسان، أقدم على خطوة تواصلية نضالية، قام خلالها بمراسلة كافة الأساتذة والموظفين والإداريين، ضمّنها مختلف المشاكل التي يتخبط فيها طلبة وطالبات الجامعة، معتبرا، الإصلاح الجامعي المتسبب المباشر فيها، و«أن الأزمة تهم المنظومة التعليمية بأكملها»، مؤكدا على ضرورة «تقدير» الموقف، و«دعمه» بشتى الوسائل.