تنخرط الأطر الإدارية والتربوية للثانوية الإعدادية ابن طفيل، بنيابة آنفا بالدار البيضاء، غدا (الأربعاء) في وقفة احتجاجية مدة نصف ساعة للتنديد بقرار إغلاق إعدادية ابن طفيل ومؤسستي أنس بن مالك بنات، وأنس بن مالك بنين، الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وجاء قرار الإغلاق لوضع هذه المؤسسات رهن إشارة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين قصد إحداث ناد لفائدة نساء ورجال أسرة التعليم بالجهة. وبناء على هذا القرار سيتم ابتداء من الموسم الدراسي المقبل إعادة توزيع التلاميذ والأطر التربوية والإدارية على مؤسسات أخرى. غير أن هذا القرار خلق استياء لدى التلاميذ والأطر التربوية العاملة بهذه المؤسسات على حد سواء، إذ وجدوا فيه إجحافا وضربا لمصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، وللمصلحة المادية والمعنوية للأطر العاملة ثانيا، حيث إن انعدام الاستقرار النفسي لهؤلاء (التلاميذ والأطر) يعني ضرب جودة التعليم التي تنادي بها الوزارة الوصية، كما وصف مصدر تربوي من إعدادية ابن طفيل القرار بغير المبرر نظرا لوجود خمس مؤسسات أخرى مغلقة (الزيراوي، الكندي بنين، عمر الخيام بنين، ابن عباد، الحنصلي)، وكان حريا بالوزارة استغلالها هي عوض إغلاق مؤسسات أخرى لها تراكم تاريخي حافل بالعطاء، يضيف المصدر. واعتبر بلفلاح، عن قسم الاتصال بنيابة التعليم بآنفا «أن إغلاق المؤسسات المذكورة جاء بناء على مشروع شراكة بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية وأكاديمية التعليم، وبحكم تقلص أعداد التلاميذ بهذه المؤسسات فإنه سيتم توزيعهم على مؤسسات توجد بنفس المقاطعة، وبخصوص الأطر الإدارية والتربوية سيتم تدبيرها وفق الحاجيات، كما ستتم مراعاة الأقدمية والامتياز لكل منها في إطار تكليفها بمؤسسات أخرى». واعتبرت أمينة بوخرفان (إطار تربوي بإعدادية ابن طفيل) قرار الإغلاق إجهاضا لكل الجهود والبرامج الرامية إلى النهوض بالمنظومة التعليمية، ففي الوقت الذي تتحدث فيه الوزارة المعنية عن مخطط استعجالي لتحقيق الجودة في التعليم، وعوض بناء وترميم مؤسسات أخرى، دخلت في مخطط استعجالي لإغلاق مؤسسات ضاربة في عمق التاريخ. وأضافت بوخرفان أن الأطر التربوية والإدارية بإعدادية ابن طفيل ليست ضد إحداث ناد لأسرة التعليم، بل إن حبها لهذه المؤسسة وخوفها على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى هما الدافع إلى هذه الوقفة التي ليست إلا بداية لمسلسل من النضالات الرامية إلى وقف هذا القرار. واعتبر مصدر آخر من نفس المؤسسة أن ما بين 33 و35 هو عدد التلاميذ بكل فصل بإعدادية ابن طفيل، وتساءل عن طبيعة الجودة في حال تم توزيع هذا العدد على مؤسسات أخرى، فأكيد، يضيف نفس المصدر، أن العدد سيفوق 40 تلميذا في الفصل الواحد. فأين هي الجودة إذن؟ وفي نفس الإطار أكد بلفلاح أن توزيع التلاميذ سيراعي كل المعايير طلبا للجودة، حيث من المستبعد جدا أن يصل عدد التلاميذ بالمؤسسات المستقبلة إلى 40 تلميذا بالقسم الواحد، كما أن العدد سيكون محددا وفق مذكرة وزارية.