وعد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. بمراجعة نظام الرواتب الخاصة بأفراد الطاقم المساعد للناخب الوطني روجي لومير، وإبرام عقود مع كل مكونات المنتخب. وأعطى الرئيس وعدا لأفراد الطاقم بإنهاء اعتقال رواتب ممرض الفريق الوطني أحمد تيمسيح ومدرب حراس المرمى عبد الحق لكتامي، وهما اللذان ظلا يشتغلان رفقة أسود الأطلس لمدة طويلة دون أن تضخ الجامعة في حسابيهما أجورهما الشهرية على غرار بقية المؤطرين، ليتبين أن الأمر يتعلق بعمل تطوعي. وحسب مصدر مطلع من جامعة الكرة فإن الرئيس أبدى قلقه من هزالة وتباين الرواتب بين مكونات الطاقم التقني ووعد بإنهاء هذا العارض في أقرب الآجال، معتبرا تحسين وضعية المؤطرين وتحفيزهم عاملا مساعدا على تحقيق مناخ سليم داخل الفريق الوطني الذي تنتظره محطة حاسمة في الأسبوع الأول من شهر يونيو بالكامرون. وتلقى تيمسيح ولكتامي قرار الرئيس الجديد بنوع من الارتياح، بينما أكد مسؤول جامعي سابق ل«المساء» أن الناخب الوطني روجي لومير يتحمل نصيبا من المسؤولية، لأنه يكتفي بالاطمئنان على راتبه الشهري الذي يقارب 50 مليون سنتيم، دون الاهتمام ببقية مساعديه. وقال مقرب من لومير إن المعنيين يتحملان بدورهما مسؤولية في هذا الوضع بصمتهما وعدم وضع الجامعة أمام مسؤولياتها. وعلاقة بتحضيرات المنتخب الوطني لمباراة ياوندي برسم الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، واعتبارا للأولوية التي يحظى بها المنتخب ضمن اهتمامات الرئيس الجديد لجامعة كرة القدم، خلفت زيارته الأخيرة لأوربا ولقاءه مع مجموعة من اللاعبين المحترفين موجة قلق في صفوف بعض اللاعبين الدوليين، الذين لم يحظوا بلقاء الرئيس، واعتبروا إقصاءهم من الحوار غير مبرر، ومن أبرز الأسماء التي شعرت بالإقصاء، بدر القادوري وطارق السكتيوي وعدد من اللاعبين، كما امتد الغضب إلى اللاعبين المحترفين في الخليج الذين اعتبروا اجتماع علي مع فئة من المحترفين تكريسا للشرخ الحاصل بين مجموعتين ويخشون من مضاعفاته، سيما وأن الفريق الوطني مقبل على مباراة هامة في السابع من شهر يونيو القادم بياوندي. وقال أحد اللاعبين الدوليين المحترفين في أوربا ممن لم تشملهم زيارة علي الفاسي الفهري إن المبادرة جيدة لكنها تمنح بشكل ضمني الامتياز لفصيل الجيل الثالث من المهاجرين، أي فئة اللاعبين الذين ولدوا في أوربا واحترفوا في أنديتها، مقابل إقصاء، عن قصد أو غير قصد، للمحترفين الذين خرجوا من رحم البطولة الوطنية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس في بداية المعسكر الإعدادي بفرنسا لقاء موسعا مع جميع اللاعبين ومكونات المنتخب الوطني، الغاية منه تذويب جليد الخلاف الذي طفا على سطح الأحداث في أعقاب التصريحات الأخيرة للاعب عبد السلام وادو التي انتقد من خلالها اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية. وكان رئيس جامعة كرة القدم قد قرر إرجاء الكشف عن تشكيلة المكتب الجامعي إلى ما بعد التحضير لمباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الكاميروني، والتي اعتبرها من أولى الأولويات، كما كان اجتماعه الأخير بالناخب الوطني لومير مناسبة لخلق ما يشبه التعبئة الشاملة داخل الفريق الوطني من أجل استدراك خسارة الغابون.