انضم المكلف بالأمتعة الرياضية للمنتخب الوطني لكرة القدم، محمد النجار المعروف في الأوساط الكروية ببوعزة، إلى قائمة المستغنى عن خدماتهم من طرف الجامعة الملكية المغربية، وتم تعويضه بالمسؤول عن الأمتعة الرياضية للفتح الرباطي، في إطار التغييرات الجذرية التي يعرفها محيط المنتخب الوطني في أعقاب استبعاد كل من الناخب الوطني روجي لومير والمدرب فتحي جمال والمنسق عزيز الميلاني والمعد البدني صلاح الدين لحلو ومدرب حراس المرمى عبد الحق لكتامي. ولم تقدم الجامعة مبررات الإقالة واكتفت بإشعار كتابي ينهي الارتباط من طرف واحد، بينما تحدث عضو جامعي رفض الكشف عن اسمه، عن عملية تغيير شاملة لاستبدال ما وصفه بالحرس القديم للجهاز الجامعي السابق، وتم الاحتفاظ فقط بالطاقم الطبي برئاسة الدكتور عبد الرزاق هيفتي وسائق الحافلة. ويعتبر بوعزة النجار قيدوم المكلفين بالأمتعة، إذ مارس هذه المهمة رفقة المنتخب الوطني المغربي منذ 1979، في أعقاب هزيمة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري، وظل على امتداد ثلاثة عقود في خدمة الفريق الوطني حريصا على تهييء أمتعة اللاعبين في مختلف المنافسات، علما أنه يمارس المهمة ذاتها رفقة الجيش الملكي الذي حمل قميصه بعد أن تم استقطابه من يوسفية برشيد إلى جانب العديد من لاعبي أولاد حريز كباموس والعماري امحمد والعثماني وغيرهم من الأسماء. وتلقى عبد الحق الكتامي مدرب حراس مرمى المنتخب، المتواجد في تونس رفقة المغرب الفاسي، باستغراب خبر إقالته، وتعويضه بهشام الإدريسي المعد البدني السابق للوداد، وقال ل«المساء» إنه متذمر لأنه فوت على نفسه عروضا مغرية من أجل خدمة المنتخب الوطني قبل أن يكون مصيره الإبعاد. وعلمت «المساء» أن لكتامي هو أكبر المتضررين من القرار، لأن بقية أفراد الطاقم نالوا مستحقاتهم، بينما لازال عبد الحق ينتظر تسوية متأخرات مالية عبارة عن رواتب 16 شهرا، حين كان يشتغل بأجر يقارب الحد الأدنى للأجور، علما أنه تلقى في فرنسا خلال معسكر كلير فونطين وعودا بتسوية الملف. ويعتبر عبد الحق لكتامي «ماكينة» لإنتاج حراس المرمى، حيث يمارس في الدوري الوطني ستة حراس تلقوا تداريب على يديه داخل المغرب الفاسي، ويتعلق الأمر بكل من باغي وفكروش والبورقادي وكوحا وفوهامي وبولمان والزنيتي، وهو إنجاز غير مسبوق. وعلاقة بالمباراة الودية التي ستجمع المنتخبين المغربي والكونغولي يوم الأربعاء 12 غشت الجاري، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء، فقد قررت الجامعة القيام بحملة دعائية للمباراة رغم طابعها الودي من أجل استقطاب أكبر عدد من الجمهور وخلق إجماع حول جدوى التغيير الذي عرفه المنتخب، كما تقرر تأجيل اللقاء الإعلامي الذي كان مقررا صباح يوم الإثنين إلى مساء اليوم ذاته، حتى يتمكن الزملاء من الالتقاء بالعناصر التي ستلتحق بالمركز الوطني للمعمورة مساء اليوم ذاته.