محلات بيع الأمتعة الرياضية تستثمر تجاريا تأهيل الجيران إلى المونديال حاول أصحاب المحلات التجارية لبيع الأمتعة الرياضية تعويض الكساد الذي عرفه قطاع بيع الأقمصة الرياضية الخاصة بالمنتخب المغربي لكرة القدم، بترويج أقمصة المنتخب الجزائري، لاسيما في ظل تعاطف الشارع المغربي مع «محاربي الصحراء» في نزالهم الأخير أمام الفراعنة. ولوحظ في المحلات التجارية بالدارالبيضاء، وتحديدا بشارع بني مكيلد حيث يتواجد باعة الأمتعة الرياضية، عرض كميات من أقمصة المنتخب الجزائري عليها أسماء نجومه التي أصبح المغاربة يحفظونها عن ظهر قلب، كما تشهد أسواق لقريعة إقبالا على هذه الأقمصة ليس فقط حبا للمنتخب الجزائري، بل نكاية في المنتخب المغربي يقول أحد الشبان. وقال محمد تيسير، صاحب محل لبيع الأمتعة الرياضية، إن ازدهار سوق أقمصة وبدل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، قد ارتبط بالانتصارات التي كان يحققها «أسود الأطلس»، وأضاف أن أعلى رقم معاملات بلغته السوق تم في أعقاب مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا سنة 2004، حين احتل المنتخب المغربي الرتبة الثانية خلف تونس، وأشار إلى أن أغلب الزبناء الذين يقبلون على شراء أقمصة المنتخب هم من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وأضاف المصدر ذاته أن تألق المنتخب الكاميروني في نهائيات كأس العالم، قد شجع بدوره على استنساخ أقمصة للأسود غير المروضة، التي تم تداولها في الأسواق المغربية وأقبل عليها المغاربة والأفارقة بشكل كبير. وعلى الرغم من الركود الذي تعرفه كرة القدم الوطنية، بعد الأداء الباهت للمنتخب، إلا أن جولة في الأسواق الخاصة ببيع البذل الرياضية، يؤكد إقبال الجمهور المغربي على شراء أقمصة الأندية كبديل لكساد سوق «المنتخب»، «أقمصة الفرق تباع على امتداد الموسم الرياضي ولا ترتبط بمحطات معينة، وإن كان الإقبال مثلا على أقمصة الرجاء والوداد يكون أكثر في الديربيات، لأن أغلب المناصرين يفضلون التوجه إلى الملاعب وهم يرتدون أقمصة أنديتهم المفضلة، ولا يقتصر الأمر على الأقمصة بل يتجاوزه إلى البذل والشعارات وغيرها من لوازم التشجيع». وعلى الرغم من التهديد الذي لوحت به شركة بلانيت سبور التي تروج أقمصة الرجاء البيضاوي، إلا أن إمداد السوق البيضاوية بأقمصة الفريق الأخضر لم يتوقف، وإن كان الاستنساخ يتم في الغالب بشكل سري، خوفا من مداهمة الشركة المفوض لها من طرف الرجاء بترويج وتسويق المنتجات التي تحمل شعارها. وعلاقة بسوق الأمتعة الرياضية، أكد أحد باعة الأعلام الوطنية بدرب عمر المنطقة التجارية الأكبر في الدارالبيضاء، أن تألق المنتخب المغربي ينعكس بشكل مباشر على تجارة الأعلام، وقال: «بيع الأعلام الوطنية لم يعد مقتصرا على المناسبات الرسمية، والزبناء ليسوا دائما من المؤسسات الحكومية، بل إن مباريات المنتخب المغربي غالبا ما تحرك السوق وتساهم في بيع الأعلام خاصة ذات الحجم الصغير». ولاحظ أحد الباعة أن الأندية التي تتوفر على محلات لبيع الأمتعة الرياضية الخاصة بفريقها، نادرا ما تعرض أقمصة المنتخب لاسيما إذا كانت تحمل أسماء لاعبين من فرق مصنفة في خانة «الغريم التقليدي».