اختار حميد أنباري، وهو مدرس عرضي للإعلاميات بفاس، مناسبة تخليد اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف ليعرض اكتشافا يرمي إلى محاربة قرصنة الأقراص المدمجة والقضاء على قراصنة درب غلف بالبيضاء. ويقول أنباري إن اكتشافه تطلب منه الكثير من الوقت والجهد، دون أن يتمكن من تسويقه لأنه لا يملك الإمكانيات المادية لذلك. ويورد أن هذا المشروع الذي أطلق عنه اسم –J4U- يعتبر آخر اكتشاف معلوماتي يخص محاربة قرصنة جميع أنواع الأقراص المدمجة خاصة CD- R, الحاملة للمعطيات من خلال نسخها وتوزيعها بطرق غير مشروعة، أو تحميلها في اتجاه الحواسيب الخادمة (Serveurs) لأجل الخدمات المجانية، كالتحميل المجاني للموسيقى والفيديو، مع منع جميع أشكال تحويل الصيغ MP4 ,FLV,AUDIO, DAT, AVI,3GP . ولم تتمكن أكبر الشركات العالمية، في أوربا وأمريكا، من التوصل إلى أي اختراع من شأنه أن يحد من الأضرار الجسيمة التي يلحقها قراصنة الأقراص المدمجة بعدة قطاعات خصوصا منها القطاع الفني والمجال السينمائي. لكن حميد أنباري يؤكد، بلغة الوثوق، أنه مستعد لوضع اكتشافه رهن إشارة الباحثين، شريطة أن تعطى له ضمانات بعدم الاستحواذ عليه لأنه لم يتمكن بعد من «تحفيظه» بالمركز المتخصص بوزارة التجارة والصناعة. ويقترح هذا الشاب، كشرط لإنجاح مشروعه، إحداث استوديو ذو صبغة حصرية تجرى فيه جميع التسجيلات الموسيقية للأعمال الجديدة للفنانة الموسيقيين المغاربة أو الأجانب، وذلك بغرض ضمان أحادية النسخ. ويقول إنه من الضروري لإنجاح اكتشافه أن يتم الاتفاق مع المستفيدين من خدماته على المدة المخصصة لاستهلاك الأقراص قبل بثها عبر التلفزة وداخل القاعات السينمائية، نظرا لكون هذه الفضاءات تتيح الفرصة لقراصنة الأقراص للحصول على غايتهم. وفي السياق ذاته، وفي إطار تخليد نفس الذكرى، اختار جامعيون بكلية الآداب ظهر المهراز تنظيم يومين دراسيين حول «الكتابة والتأليف» بداية الأسبوع الجاري، استعرضوا فيها خصوصيات الوضع الثقافي بالمغرب. ويبدو أن الأزمة التي يمر منها هذا القطاع، هي التي دفعت محمد أوراغ، رئيس «ماستر الكتابة ومهن الكتاب» إلى دعوة طلاب الجامعة إلى العمل على إخراج محترف الصناعات الثقافية إلى حيز الوجود، وذلك إلى جانب إحياء «عرف» المجلة الحائطية الخاصة بالطلاب، والتي كانت تساهم، إلى وقت قريب، في الجامعات المغربية، في التعريف بالخطوات الأولى للمبدعين المغاربة. وعمد رئيس هذه الوحدة إلى تكليف طلابه بإعداد جميع مراحل هذا النشاط الثقافي. وعمد بعض الأطر بالكلية إلى منحهم من خزاناتهم الخاصة بعض الكتب الأدبية لعرضها في رواق خاص. وكان العالم قد احتفل للمرة الأولى باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في 23 أبريل سنة 1995. وتقوم منظمة اليونسكو بتنظيم هذا الحدث بهدف تعزيز القراءة والنشر وحقوق الملكية الفكرية. وتعود العلاقة بين يوم 23 أبريل والكتب إلى عام 1923، حيث احتفل باعة الكتب فى إقليم كطالانيا بإسبانيا باليوم تكريما لذكرى المؤلف ميغيل دي سرفانتس الذى توفي فى ذلك اليوم. وأصبح جزءا من احتفالات المنطقة بعيد القديس جورج الذي يوافق اليوم نفسه، وهو عيد تقليدي منذ القرون الوسطى يقدم فيه الرجال ورودا لحبيباتهم، ومنذ عام 1925 صار على النساء إهداء كتاب للحبيب مقابل الورود. ويتوافق 23 أبريل كذلك مع ذكرى مولد ووفاة وليام شكسبير وذكرى وفاة المؤلفين الشهيرين انكا غارسيلاسو دي لافيغا وجوزيف بلا، وكذا ميلاد موريس درون وفلاديمير نابوكوف ومانويل ميخيا فايخو وهالدور لاكسنس. ومع نجاح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، قامت اليونسكو بتطوير فكرة العاصمة العالمية للكتاب، واختارت مدريد عاصمة للكتاب عام 2001. وبعد ذلك، قرر المؤتمر العام لليونسكو أن يكون اختيار العاصمة العالمية للكتاب حدثا سنويا واختار بيروت عاصمة لسنة 2009.