أكد معهد باستور بالدار البيضاء أن المغرب بصدد الحصول على آلية التشخيص السريع الجديدة (PCR) لفيروس «أنفلونزا الخنازير»، والذي يمكن من تشخيص الفيروس في ساعات قليلة بدل أيام. وقال الدكتور نور الدين بوشريط، المختص في علم الفيروسات بالمعهد، إن المغرب يتوفر الآن على تشخيص يمكن اعتباره من التشخيصات المتطورة مقارنة ببقية البلدان المعروفة بتقدمها في مجال الصحة؛ وهو التشخيص، الذي تم تطويره بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ويمكن من تشخيص الإصابة في ظرف ثلاثة أيام، مضيفا أن المغرب سيستقبل الاختبار التشخيصي السريع الجديد في الفترة القليلة القريبة. وقال الدكتور بوشريط إن المغرب يعتبر في وضع أفضل من كثير من البلدان، منها الجزائر التي أعلنت توفرها على تشخيص سبق المغرب إلى امتلاكه منذ عام 2006. من جهته، أوضح مصدر من وزارة الصحة أن اتصالات جارية الآن مع مصالح المنظمة العالمية للصحة قصد الاتفاق حول صيغ الحصول على التشخيص الجديد. وأكد المصدر أن المغرب بصدد التنسيق، كذلك، مع مركز مراقبة الأمراض بأطلنطا الأمريكية. من جهة أخرى، شهد مطار محمد الخامس يوم الاثنين الماضي حالة طوارئ خاصة عندما سجل الكاشف الآلي الحراري ارتفاعا في درجة الحرارة لدى أحد مضيفي طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قدمت من روما، فنُقل المشتبه فيه إلى مصحة خاصة قبل أن يتبين أن ارتفاع درجة حرارته كانت بسبب معاناته من مشكل صحي على مستوى الكلي. إلا أن إجراءات النقل وظروف التطبيب لم تحترم القواعد المعمول بها في مثل هذه الحالات. إذ« لابد من حماية ومراقبة المكان الذي يوجد به المصاب، حسب الدكتور جعفر هيكل، المتخصص في علم الأوبئة، من خلال توفير أغطية خاصة وحماية الطاقم الطبي المشرف، الذي ينبغي أن يحمي نفسه بأقنعة وقفازات وبذل خاصة». وهي التدابير الاحترازية التي لم تحترم في الحالة المذكورة. الأمر الذي كان من شأنه أن يعرض كل من اقترب من الشخص الذي اشتبه في إصابته للعدوى لو تأكدت إصابته. الطريقة التي تعامل بها المسؤولون مع هذه الحالة تطرح أكثر من سؤال حول جاهزية الأطقم الطبية المغربية ومنهجيتها السليمة في التعامل مع حالات الإصابة. يذكر أن معهد باستور في فرنسا حصل، يوم الاثنين الماضي، على اختبار التشخيص السريع الجديد، الذي يمكن من التركيز على المواصفات الجينية للفيروس بدقة كبيرة. وفي انتظار أن يصبح الاختبار التشخيصي الجديد «قويا» بما فيه الكفاية، سيعمم على مختبرات أخرى لاستعماله. أما التشخيصات الكلاسيكية المستعملة لحد الآن فلا تتيح إلا إمكانية تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بفيروس من نوع A وما إذا كان من الممكن إبعاد هذا الصنف من احتمالات إصابة أخرى.