فاجأت وزارة الأوقاف بالعرائش تجار سوق "فندق زلجو" الشهير، بقرار إفراغهم من متاجرهم التي يكترونها منذ 70 عاما، بحجة إصلاح السوق، رافضة تحديد مدة الإصلاح، الأمر الذي يهدد التجار ببطالة قسرية طويلة. وحسب التجار، فإن أحد الأعوان التابعين لوزارة الأوقاف أشعرهم بضرورة إفراغ محلاتهم في غضون شهرين، لأن الوزارة، حسب قوله، قررت هدمها وإعادة بنائها، لكنها لم تحدد من خلال المنشور الذي تم توزيعه على التجار طبيعة المشروع، ولا المدة الزمنية التي سيستغرقها. وحسب التجار، فإن ما وصلهم بطرق غير رسمية، يشي بأن عملية الترميم وإعادة البناء، ستستغرق نحو سنتين ونصف، الأمر الذي يهدد 13 تاجرا والعشرات من المساعدين بالبطالة، حيث إن الوزارة لم توفر لهم أي بدائل أو تعويضات. وراسل المتضررون عامل إقليمالعرائش لمطالبته بالتدخل وتوضيح الأمور، قائلين إن مجموع ما يعيله تجار السوق والعاملون به هو 150 فردا، منهم النساء والتلاميذ والمرضى وكبار السن، مشددين في الوقت نفسه على أنهم ليسوا ضد ترميم السوق وإصلاحه، لكنهم يطالبون بتوضيح الأمور، خاصة المدة الزمنية للمشروع، والبدائل المتاحة خلال فترة الأشغال. وأورد المتضررون أن قرار وزارة الأوقاف كان مفاجئا، ولم يأخذ ممثلوها رأي التجار، رغم أن هذا الفضاء التجاري موجود منذ سبعة عقود، موضحين أنهم لا يريدون الدخول في أي تصعيد ضد قرار الأوقاف غير أنهم أبدوا استعدادهم للاحتجاج رفقة أفراد عائلاتهم الذين يعيلونهم في حال ما تواصل تجاهلهم.