تلبية لدعوة المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، دخلت الشغيلة الصحية، قبل أيام، في اعتصام مفتوح بمقر المندوبية الإقليمية للصحة احتجاجا على تملص مندوب وزارة الصحة بإقليم وجدة من تنفيذ كل النقط المتفق في شأنها في اللقاءات السابقة، وطالبت في الوقت نفسه بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الاختلالات واتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية في حقه. عبد القادر حلوط، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة، أشار إلى أن هذا الاعتصام المفتوح في وجه المنخرطين من الشغيلة الصحية الكدشية يأتي احتجاجا على سلوك المندوب الإقليمي، بعد أن أغلقت جميع أبواب التفاهم ولاقتناعهم بعدم جدوى الحوار بعد خمسة لقاءات، تم خلالها الاتفاق على مجموعة من النقاط سرعان ما نقضه وضرب نتائج الحوار عرض الحائط، "وبالتالي اعتبرنا هذا السلوك استخفافا بالنقابة وتعبيرا عن لامسؤولية المندوب، ولم يعد هناك التزام معه، ووجدنا الحلّ الوحيد لهذا الوضع هو الاعتصام المفتوح حتى تتدخل جهات أكثر سلطة من المندوبية لتكون ضامنة لنتائج الحوار". بيان المكتب النقابي، الذي صدر بالمناسبة، اعتبر مندوب وزارة الصحة بإقليم وجدة نموذجا نوعيا في نقض كل ما يتم الاتفاق في شأنه خلال اللقاءات التي جمعته به منذ تعيينه على رأس المندوبية حاملا معه إرثه خلال تحمله مسؤولية القطاع بإقليم فكيك، متهما إياه باعتماد منطق الزبونية في تدبير الموارد البشرية وتوزيع المناصب الشاغرة، بتعبير البيان. بيان النقابة ذكر بأنه سبق أن نبه المدير الجهوي والمسؤولين المركزيين مرارا لما يتهدد القطاع من توتر محتمل نتيجة تصرفاته اللامسؤولة، "إلا أن مبادراتنا لم تتخذ بالجدية المطلوبة، إلى أن وجدنا أنفسنا أمام خيار واحد ووحيد وهو الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بإقليم وجدة".