"يا عباس يا عبيبيس، آش هاذ المقاييس// تعيينات حزبية، الكفاءات فينا هي؟" و"شوف بعينك شوف،المجازين بالألوف// شوف بعينك شوف، الملفات في الرفوف" و"المراسيم هاهي والتعويضات فينا هي//البنايات هاهي والتجهيزات فينا هي// البنايات هاهي والأدوية فينا هي؟" و"هذا المغرب الله كريم،لا صحة لا تعليم"... تلكم بعض الشعارات التنديدية والاستنكارية التي رددتها حناجر حوالي 80 موظفا من الشغلية الصحية من مختلف مناطق ومدن الجهة الشرقية ببهو مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة بمدينة وجدة من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس 4 يونيو الجاري، احتجاجا على الأوضاع المزرية غير الصحية التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية وضد سلوك المسؤولين بالمديرية الجهوية وتعنتهم بنهج طريقة الآذان الصماء والتوسيف والوعود الكاذبة،حسب المحتجين من الشغيلة الصحية... "نحن مستعدون لخوض كل أشكال النضال مجموعات صغيرة أو القطاع بكل مكوناته، وقلنا للمسؤولين أننا نتحمل ما تمارسونه من شطط في استعمال السلطة في حق موظفي قطاع الصحة بكل فئاته..." يقول عبدالقادر حلوط الكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الدمقراطية للشغل (كدش)،ثم يضيف في تصريح للأحداث المغربية "إذا لم يتم فتح حوار على مستوى كل مندوبية إقليمية بالجهة الشرقية مع المكاتب النقابية أو على مستوى المديرية الجهوية مع المكتب النقابي الجهوي خلال هذا الأسبوع والبحث عن حلول جدّية ومعقولة سنعلن ابتداء من يوم الإثنين عن برنامجنا النضالي الذي هو جاهز ومقرر الآن،وإذا أعلننا عن المعركة فلن نوقفها...". جاء هذا القرار في اجتماع المجلس الجهوي بمقر النقابة بمدينة وجدة يوم السبت 30 ماي 2009 صباحا بعد الوقوف على نتائج انتخابات أعضاء اللجن الثنائية على المستوى الجهوي وتبعا للتقارير الإقليمية عن وضع القطاع الصحي بأقاليمها والتي أجمعت على حالة التردي التي يعرفها القطاع بالجهة والناتجة أساسا عن طريقة التسيير التي اختارها المسؤولون والمتميزة بما تم وصفه بالإنفرادية في اتخاذ القرارات والعشوائية والإرتجالية في التسيير والإعتماد على المنطق العقابى والتمييزي في العلاقة مع الموظفين مما خلق جوّا مشحونا ومتوتّرا بالمؤسسات الصحية. ورغم محاولات مكاتب النقابة إيجاد حلول عبر الاتصال المباشر أو طلب لقاءات رسمية إلا أنها لم تجد إلا من اختار رفض الحوار أو عدم الإلتزام بما يتم الإتفاق بشأنه... وأوضحت الكلمة التي ألقاها عبدالقادر حلوط الكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الدمقراطية للشغل (كدش) أن الشغيلة الصحية لم تعد تتحمل الوضع وستقوم بكل الأشكال النضالية تملكها مؤكدة على إصرارها لمواجهة كل أشكال القمع والعقاب الذي تمارسه الإدارة، ورغم الإجراءات التي قام بها المسؤولون على القطاع الصحي بالجهة الشرقية وذلك ببرمجة التداول في الحركة الانتقالية في نفس الساعة التي تنفذ فيها الوقفة الاحتجاجية في غياب المعنيين وذلك بغية الضغط على الشغلية الصحية وإفشال نضالاتها."نحن ندافع عن الحق ولا نهاب أحدا، ونحن مؤمنون بأن حقوق الشغيلة تنتزع ولا تعطى، وبإنجاح معاركنا سنحصن مكتسباتنا ونحصن حقوقنا...". وأشار المحتجون إلى العديد من المشاكل والأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها كالإشتغال بمنزل خرب دون كهرباء ولا ماء حتى للتنظيف وتعقيم الأدوات الطبية بتاوريرت أطلق عليه اسم مكرز صحي،وببركان يتم تنقيل الموظفين الممرضين والممرضات من مكان إلى آخر كقطع الشطرنج دون أن يسمح له بالاحتجاج،أما على مستوى مدينة جرادة فلم يثمر تغيير المسؤول الأول على مندوبية الصحة أي شيء إيجابي بل كرّس الوضع السابق مما أدى إلى تفاقمه، وتعتبر بوعرفة منطقة نائية وغير مرغوب فيها. وفي الأخير،طالبت الشغيلة الصحية المحتجة بالتوزيع المنصف والعادل لتعويضات التنقل على مستحقيها، وكذلك منح الحراسة والمداومة إلى الموظفين الذي يقومون بها ويؤمنونها، وكذا التنقيط العادل الذي يسمح للموظف بالتدرج عبر درجات السلم وتجنيبه تأخير ترقيته، والاستجابة إلى طلبات الموظفين في حقهم الاستفادة من عطلهم السنوية دون ربطها بانعدام الموارد البشرية التي هي من مسؤولية الوزارة، وتوفير المراكز الصحية الضرورية وتجهيزها، وفتح حوار واقتراح حلول لمختلف القضايا العالقة مطبقة في آنيتها وليس وعودا...