شرعت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، مساء أول أمس الأربعاء، في التحقيق مع ضابط شرطة ممتاز، أحيل على التقاعد رفقة موظف معروف بمحكمة الاستئناف بمراكش، بعد اتهامهما من طرف بارون مخدرات بتسليمهما مبلغا ماليا مهما، عبارة عن رشوة، من أجل حمايته وتمكينه من امتيازات في تجارته وتسهيل حصوله على وثائق بطريقة غير قانونية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن تصريحات أدلى بها بارون مخدرات ينحدر من إقليمشيشاوة، يقضي عقوبة سجنية مدتها ثماني سنوات، بعد أن اعتقل بمدينة أكادير، بناء على العشرات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني الصادرة في حقه، كشف خلالها أنه قدم إلى المسؤول الأمني السابق، وموظف معروف بمحكمة الاستئناف بمراكش، مبلغا ماليا قدره 290 مليون سنتيم، من أجل توفير الحماية له، و»تبييض» سجله العدلي من الأحكام القضائية التي سبق أن صدرت في حقه، والتي تتعلق كلها بقضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات ضمن شبكة يسيرها بين مدينتي الدارالبيضاءوإقليمشيشاوة. ويجري البحث والتحقيق في الاتهامات، التي ذكرها البارون المعروف بمدينتي الدارالبيضاءوشيشاوة، من خلال التحقيق مع المسؤول الأمني السابق، وكذا الموظف بالمحكمة المذكورة، في الوقت الذي تضرب سرية كبيرة على عملية التحقيق نظرا لحساسية الأسماء التي يحقق معها في هذا الملف الخطير.