حملت مصادر في المجلس الملكي للشؤون الصحراوية، المعروف اختصارا بالكوركاس، نقابة نوبير الأموي المسؤولية عما عرفته احتفالات النقابة بمناسبة عيد العمال يوم السبت الماضي بالعيون من ترديد لشعارات مطالبة ب»تقرير المصير والاستقلال» وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء. وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، ل»المساء»:»يتعين على الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المعروفة بمواقفها الواضحة من قضية الوحدة الترابية أن تضع حدا لاستغلال مثل هذه المناسبة للترويج لأفكار أقلية ليس لها أي امتداد شعبي داخل المدينة وأتحداها أن تخرج إلى الشارع لتظهر لنا مدى قوتها وشعبيتها». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن» المجموعة التي يتزعمها كل من محمد المتوكل وعلي سالم التامك اعتادت أن تستغل هذه المناسبة الخاصة بالمطالبة بتحقيق مطالب العمال لتمرير خطابها الانفصالي، لكن محاولتها باءت بالفشل، بالرغم من التعبئة الكبيرة التي باشرتها داخل المدينة». إلى ذلك، علق عبد القادر الزاير، نائب الأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على حادث ترديد شعارات مطالبة بتقرير المصير في المسيرة التي نظمها فرع النقابة بالعيون بالقول» الفئران ما خطاو حتى مكان»، مضيفا في اتصال مع «المساء»: «لم نتوصل في النقابة بأي تقرير بهذا الخصوص، لكن ما أود التأكيد عليه هو أن موقفنا واضح بخصوص قضية الصحراء التي نعتبرها مقدسة ومصيرية، وتعبر عنه شعاراتنا وممارساتنا ومواقفنا وخطاباتنا، وأكبر برهان على ذلك هو أننا كنا أول نقابة مغربية تنظم مؤتمرها بمدينة العيون». وفيما ذكرت مصادر من «انفصاليي الداخل» أن قوات الأمن تفرض حصارا أمنيا مشددا على مدينة العيون، وأنها تنتشر حاليا قرب منازل بعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بسبب مشاركتهم في هذه المسيرة العمالية، قالت مصادر من الكوركاس «إن الأجواء عادية جدا في مدينة العيون وأن التعزيزات الأمنية التي عرفتها لم تختلف عن تلك التي كانت في جل المدن بمناسبة الاحتفالات بعيد العمال»، مشيرة إلى أن مجموعة «كوديسا» والمتعاطفين معها يحاولون تهويل الأمور من خلال تزويد وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بمعلومات كاذبة عن وجود انتفاضات واعتقالات وقمع في صفوف الصحراويين.