كثر مؤخرا الحديث عن دور النساء في تنظيم الدولة الإسلامية والمهمات التي يضطلعن بها، سواء داخل البيوت أو الجهاد، لكن تقريرا صادرا عن نساء التنظيم، أثبت تركز دور المرأة الجهادية على البيت والزوج الجهادي. حيث أصدرت سرية الخنساء الإعلامية، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تقريرا، يحدد دور المرأة الجهادية "المثالية" داخل التنظيم. ومن بين النقط التي تضمنها التقرير، ضرورة أن تظل المرأة مختبئة في البيت، وهي ترتدي حجابها، وتساعد إخوانها الجاهدين الرجال من خلف الأبواب. كما يجيز التقرير للفتيات في سن 9 الزواج، كباقي النساء، أما الطاهرات العفيفات فيستحسن أن يتزوجن في سن 16 أو 17، مع إلزامية بقائهن خلف أبواب البيوت الموصدة، ويهتممن بالشؤون المنزلية، وشؤون الزوج الجهادي. وكل ما يجب على نساء "داعش" القيام به بتمثل أساسا في، تعلم الدين وأصول الشريعة، وقواعد الزواج، والمطبخ، وكيفية تربية الأبناء الجهاديين. هذا ووصف التنظيم نظام الحياة الذي تتبعه النساء "غير المؤمنات" ورجالهن، في الغرب، "بالفاشل"، بدءا من اللحظة التي دعا فيها إلى تحرر المرأة وإخراجها من بيت الزوجية سواء للعمل أو لأشياء أخرى بداعي حرية المرأة، وأضاف التقرير بأن محلات الموضة وصالونات التجميل هي "بيوت للشيطان". وتجدر الإشارة إلى أن أشهر نساء تنظيم الدولة الإسلامية ستة من بينهن الخنساء التي تعد أخطر نساء داعش، والمكلفة بمراقبة تطبيق النساء للشريعة الإسلامية وحرصهن عليها، كما تعاقب في ذات الوقت المخالفات. وفاء لخليلي