تمكنت حكومة عبد الإله بنكيران من تخفيض نفقات المقاصة خلال سنة 2014 ب21 في المائة مقارنة مع سنة 2013، حيث انتقل مجموع دعم المقاصة من 34 مليارا و680 مليون درهم إلى 27 مليارا و231 مليون درهم. وتشير المعطيات المرتبطة بدعم الصندوق في الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 31 دجنبر من سنة 2014، إلى استحواذ غاز البوتان على نسبة تقارب نصف ميزانية الدعم خلال هذه الفترة، بغلاف وصل إلى 13 مليارا و226 مليون درهم. المعطيات ذاتها أشارت إلى أن 96 في المائة من هذا الدعم تتعلق بتكاليف التوزيع، في حين لم تتجاوز تكاليف الاستيراد 2 في المائة، شأنها في ذلك شأن تكاليف النقل. أما المواد النفطية فقد التهمت 10 مليارات و780 مليون درهم، موزعة بين 8 مليارات و942 مليون درهم، خاصة بدعم الغازوال، و85 مليون درهم للبنزين الممتاز، في حين وصلت ميزانية الفيول رقم 1 وفيول الكهرباء العادي والخاص إلى مليار و753 مليون درهم. أما نفقات الدعم الموجه للسكر، فبلغت خلال سنة 2014 ما مجموعه 3 مليارات و225 مليون درهم، وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة 9 في المائة مقارنة مع سنة 2013. وتشكل حبيبات السكر (سنيدة) 55 في المائة من حصة الاستهلاك الإجمالي، متبوعة بالسكر القالب، الذي بلغت نسبة استهلاكه 32 في المائة، في حين بلغت نسبة السكر المجزأ الكبير 11 في المائة، إلى جانب السكر المجزأ الصغير بحوالي 2 في المائة. وفيما يخص استرجاع الدعم عن السكر المستعجل من طرف شركات المشروبات الغازية والغير الغازية، فتشير المعطيات الصادرة عن الصندوق إلى استرجاع 76 مليون درهم إلى غاية 30 نونبر 2014. وأشار صندوق المقاصة إلى الحيثيات التي كانت وراء الانخفاض الملحوظ لتكاليف المقاصة، وعلى رأسها القرار القاضي برفع الدعم عن مادة البنزين الممتاز والفيول رقم 2 والفيول الموجه لإنتاج الكهرباء، وتقليص الدعم الموجه إلى استهلاك الغازوال.