ذكرت مجلة «كابيتال» الفرنسية، في دراسة خاصة نشرتها نهاية الأسبوع الماضي، حول المبالغ المالية التي يتقاضاها نجوم السياسة في فرنسا، أن رشيدة داتي، وزيرة العدل من أصل مغربي، تتقاضى في المجموع 19.458 أورو (حوالي 000 210 درهم) في الشهر. إلا أن المجلة قالت إن هذا المبلغ قد يتراجع كثيرا في حال تم انتخاب رشيدة داتي في البرلمان الأوربي خلال شهر يونيو القادم، لأن التعويض المخصص للنائب الأوربي محدد في 7.008 أورو (حوالي 000 71 درهم). لكن، يبدو أن رهان رشيدة داتي لا يتوقف عند الأجر أو الراتب المادي، بل يتجاوزه إلى القيمة المعنوية التي تطمح إليها الوزيرة في أفق بلوغ مناصب دولية أكثر أهمية. وجاء، كذلك، في نتائج البحث أن الرئيس ساركوزي يتقاضى شهريا 249. 22 أورو كراتب خام، تضاف إليه المبالغ التي تعود إليه بموجب إكرائه حصصه في مكتب للمحاماة في مجال المال والأعمال. وتبقى هذه المبالغ، حسب المجلة، محاطة بكثير من السرية. كما يستفيد الرئيس من مبالغ أخرى هي قيمة مدخراته من المصاريف التي يوفرها، اعتبارا لأن الإليزي غالبا ما يتحمل مصاريف السكن والغذاء والنقل الخاصة بالرئيس. وذكر البحث أن الرئيس ساركوزي هو الذي رفع أجره عندما حل بالإليزي سنة 2007 بنسبة 170 في المائة. أما رئيس الوزراء، فرانسوا فيون، فيبلغ مجموع تعويضاته الشهرية 026 21 أورو، علما بأنه تخلى عن مبلغ 533 2 أورو التي تعود له قانونا باعتباره رئيسا لجماعة سابلي سور سارث، التي تشمل جماعات أخرى. إلا أن ما يتقاضاه الرجلان يقل بكثير عما يتقاضاه حاليا الرئيس الأسبق جاك شيراك، والذي يعادل 000 31 أورو شهريا. ويتقاضى وزير الدفاع إيرفي موران ما يعادل 053 19 أورو في الشهر الواحد باعتباره وزيرا وعمدة ومستشارا إقليميا ورئيس جماعة جماعات. غير أن البحث ذكر أن الوزير كسب الملايين من وراء هواية تربية خيول السباقات. في هذا السياق كشف بحث مجلة «كابيتال» أن الوزير باع أحد جياده لأمير دبي نهاية سنة 2007 بما يعادل 5 ملايين أورو. من جهته، استغنى برنار لابورت، المدرب الأسبق لمنتخب الريكبي الفرنسي عن عائدات جميع عقوده الإشهارية، التي تساوي قيمتها حوالي 000 800 أورو عندما قبل الانضمام إلى الحكومة ككاتب دولة في الرياضات؛ وهي وظيفة لا يتقاضى منها إلا 316 13 أورو في الشهر. وجاء في البحث كذلك أن سيغولين رويال هي الأقل أجرا ضمن اليسار السياسي. إذ لا يتعدى أجرها الشهري 441 5 أورو (وبعض العائدات عن حقوق التأليف)، وهو الأجر الذي يقل عما يتقاضاه فرانسو بايرو، الذي يعادل أجره 008 7 أورو عن وظيفته كبرلماني و700 2 أورو كأستاذ مبرز متقاعد وبعض الآلاف نظير إكرائه أراضيه الفلاحية؛ أما مارتين أوبري، السكرتيرة العامة لحزب اليسار الفرنسي فتتقاضى حوالي 165 8 أورو، كما يتقاضى رئيسا الوزراء السابقان لوران فابيوس 730 9 أورو وميشيل روكار 708 11 أورو. ويتقاضى عمدة باريس برتران دولا نوي 572 8 أورو كتعويضات بلدية تضاف إليها 700 2 أورو شهريا عن تقاعده كبرلماني سابق والكثير من عائدات حقوق التأليف عن كتابه الأخير. يذكر أن البحث شمل حوالي 500 عمدة مدينة ومنتخب وسيناتور ووزير؛ وأنه استنتج من النتائج التي حصل عليها أن رواتب رجال السياسة تقل بكثير عن رواتب رؤساء المقاولات والمؤسسات الكبرى.