أعلن كريستيان غوركوف المدير الفني للمنتخب الجزائري، استمراره مع الخضر رغم خروجه من الدور الثمانية لكأس إفريقيا للأمم التي تقام حاليا بغينيا الاستوائية، كاشفا عن صعوبات واجهت المنتخب بالبطولة. وقدم المدرب الفرنسي خلال مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة تقييمه الأولي لمشوار الخضر بالكأس الإفريقية، مؤكدا أن لاعبيه واجهوا صعوبات كبيرة في التأقلم والتحضير ولعب كرة جيدة خصوصا بمونغومو بسبب الظروف المناخية والملعب غير الصالح على حد تعبيره. وأبدى مجددا رضاه على التحضير الذي قام به الخضر بالجزائر وودية تونس مشيرا إلى أنه يأسف لخوض هذه المباراة بعشرة لاعبين فقط، مضيفا أن التحضيرات كانت جيدة لكنها لم تكن كذلك في مونغومو . ولفت إلى أنه «رغم الظروف الصعبة إلا أن المنتخب الجزائري أدى ما عليه خصوصا في مباراتي السنغال وكوت ديفوار الذي خطف منه التأهل لكنه في النهاية يستحقه لأنه فريق كبير وتكتيكي برغم أنه لم يكن جيدا أمامنا». وبشأن اللاعب هلال سوداني الذي اثار زوبعة بتصرفه غير الرياضي بعد استبداله أمام كوت ديفوار ثم تصريحاته النارية ضد غوركوف، نفى الأخير وجود أي مشكلة مع هذا اللاعب أو غيره مؤكدا أن ما تردد مجرد شائعات لا صحة لها «لقد تحدثت معه ولم يكن هناك أي مشكل معه ولا مع غيره من اللاعبين لأنه لم تكن هناك مشاكل انضباطية داخل المنتخب» على حد ما اضاف. وردا على سؤال يتعلق بعدم استبداله للاعب سفيان فيغولي بسبب أدائه الهزيل في جميع المباريات، أوضح المدرب الفرنسي أنه لم يرد ضرب استقرار المنتخب بمثل هكذا عملية استبدال لأن هذا اللاعب (فيغولي) وتايدر وبراهيمي وبن طالب وغلام يمثلون أساس ومستقبل المنتخب الجزائري، لكنه أقر بأن لاعب فالنسيا لم يكن في مستواه ولم يقدم ما كان منتظرا منه وخانته اللياقة البدنية لكنه كان يتحسن شيئا فشيئا في الأشواط الثانية لجميع المباريات على حد قوله. وسئل غوركوف عن سبب تهميشه للاعب الإفريقي التونسي عبد المؤمن جابو الذي لم يحظ بأي دقيقة لعب، أوضح التقني الفرنسي أن جابو «ولد متخلق وابن عائلة ومهاري جدا ويمكن صنع الفارق من لقطة واحدة، لكنه لا يمكنه لعب 90 دقيقة والكرة الحديثة لا تعني الموهبة فحسب»، مضيفا :» تسألون عن جابو، فلماذا لا تسألون عن دوخة مثلا أو كادامورو وغيرهما ممن لازموا كرسي الاحتياط طيلة البطولة؟».