جدد كريستيان غوركوف، مدرب المنتخب الجزائري، عقده مع الجزائر رغم إقصائها من كأس الأمم الأفريقية 2015 في الدور ربع النهائي أمام منتخب ساحل العاج. عقد غوركوف مباشرة بعد عودته إلى الجزائر مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء بملعب 5 يوليو بالعاصمة تطرق خلاله إلى قضايا تتعلق بلاعبي الفريق وإلى المقابلات التي خاضها في غينيا الاستوائية. وأسف كثيرا لنقل فعاليات كأس أفريقيا 2015 من المغرب إلى غينيا الاستوائية. وقال في هذا الشأن: "نقل المنافسة من المغرب إلى غينيا الاستوائية أثر علينا كثيرا. بالإضافة إلى ذلك، لعبنا المقابلتين الأوليتين على أرضية ميدان غير صالحة وشكلت عائقا أماما لاعبينا"، مضيفا بالمقابل أن التحضير لهذه المنافسة في الجزائر جرى في ظروف حسنة". ودعا غوركوف الجزائريين إلى الافتخار بمنتخبهم كونه قدم صورة مشرفة وأدى دوره كما ينبغي. وبخصوص الخسارة التي مني بها أمام "أفيال" ساحل العاج، اعترف أن منتخب ساحل العاج حضر كما ينبغي مقابلته ضد "الخضر"، موضحا بالمقابل أنه لو تم إعادة لعب المباراة عشر مرات، لما خرج المنتخب الجزائري منتصرا. غوركوف لم يندم على خياراته التقنية وحيى المدرب الفرنسي الجهود التي قدمها قائد الفريق مجيد بوغرة، الذي اعتزل مشواره الدولي، واصفا إياه بالقائد "القوي الذي كان حاضرا داخل وخارج الملعب". وحول الانتقادات التي وجهت إليه بعد المقابلات الأربع، أكد غوركوف أنه لم يندم على خياراته التقنية وعلى اللاعبين الذين اختارهم، مثنيا على روح المساندة والتعاون اللذين سادا بينهم طيلة شهر تقريبا. لكن غوركوف انتقد بعض الشيء كل من فغولي وبراهيمي اللذين لم يؤديا حسب ما قال دوريهما "كما كان منتظر منهما". وبشأن مستقبل الفريق، أضاف غوركوف أن المنتخب الجزائري يملك أسماء شابة ينتظر أن تلعب أدوارا هامة في المستقبل مثل بن طالب وبراهيمي ومحرز. ويتوقع أن ينتقل المنتخب الجزائري في مارس المقبل إلى الخليج حيث سيجري مباراتين غير رسميتين مع منتخب قطر وعمان.