انكبت إدارة نقل المدينة، منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد إلى ساعة متأخرة من الليلة ذاتها، على إحصاء خسائرها في العتاد، بعد أن تبين من خلال المعاينة الأولية تحطيم نوافذ 25 حافلة في مختلف الخطوط. وقال مسؤول بشركة نقل المدينة ل«المساء» إن المؤسسة وضعت رهن إشارة الجمهور 130 حافلة لنقل المتفرجين من وإلى المركب الرياضي محمد الخامس. من أجل تسهيل التنقلات وفق التعهدات التي قدمت خلال الاجتماعات التنظيمية وأشار المصدر ذاته إلى وجود سلوك عدواني تجاه الحافلات نتج عنه تحطيم حافلتين بشكل نهائي وتعرض بقية الأسطول إلى تهشيم زجاج النوافذ، دون أن يقدم تقييما ماليا لحجم الخسارة. وعلمت «المساء» بأن إدارة الشركة بصدد إنجاز تقرير قصد عرضه على مجلس المدينة والدوائر المسؤولة من أجل إحاطتها بحجم الأضرار التي تتعرض لها الشركة كلما تعلق الأمر بمباريات الديربي، علما بأن مجلس المدينة سبق أن تعهد بالمساهمة في ترميم بعض الحافلات المصابة وتحمل جزء من الخسارة.. وشهدت أهم شوارع الدارالبيضاء رمي الحافلات بالحجارة من طرف مشجعي هذا الفريق أو ذاك، خاصة أن انتصار الوداد زاد من فورة غضب الرجاويين، يقول مسؤول بإدارة الشركة. وعلى علاقة بالديربي، اعتقلت القوات الأمنية أزيد من 80 يافعا أخلي سبيلهم بعد المباراة، بينما عرض على المحكمة صباح أمس 38 شخصا أدينوا بمختلف التهم، أغلبها يتعلق بالنشل، خاصة نشل الهواتف النقالة والسكر العلني والضرب والجرح وانتحال مهن يحددها القانون، وأغلب الحالات المعروضة على القضاء تم رصدها بواسطة كاميرات الملعب. وأكد مصدر أمني ل«المساء» أن مجموعة من الشباب دخلوا الملعب في الساعة السابعة صباحا، قبل موعد افتتاح الأبواب، وهو ما دفع رجال الأمن إلى إخلاء المدرجات من المتسللين بعد حملة تمشيط.