عقد ممثلون عن شركة "ستاريو" المكلف بالتدبير المفوض لمرفق النقل العمومي بمدن الرباط وسلا والصخيرات وتمارة، اليوم الاثنين بالرباط، لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الجماعي للرباط، على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر أبريل الجاري، خصص لتقديم حصيلة أشغال الشركة. وقدم مسؤولو الشركة عرضا مفصلا عن مجموعة "فيوليا للنقل"، التي تعد أول مشغل في القطاع الخاص في مجال النقل العمومي بأوروبا وتقدم خدماتها ب 28 بلدا، مشيرين إلى أن من بين المهام المنوطة بشركة "فيوليا للنقل" بالمغرب (ستاريو) تقديم حلول للسلطات المحلية في مجال النقل الحضري. وأوضحوا أن الشركة وضعت رهن إشارة زبنائها بكل من الرباط وسلا وتمارة والصخيرات 40 خطا للنقل، كما جهزت مرأبين، الأول بالمنطقة الصناعية بتمارة على مساحة 53 ألف متر مربع والثاني بسلا على امتداد 32 ألف متر مربع. واستعرضوا مختلف المشاكل التي واجهتها الشركة منذ بدايتها بالنظر إلى الأسطول الهش الذي خلفته الشركات السابقة التي كانت تشرف على تسيير القطاع. ووقف المسؤولون بالشركة على الوضع الاجتماعي للمستخدمين بحيث أكدوا أن الشركة تشغل حاليا 3329 مستخدما في حين تعهدت في دفتر التحملات على تشغيل 3000 مستخدم فقط. وقدم المدير العام للاستثمارات والهندسة بالشركة عرضا حول برنامج اقتناء الحافلات الجديدة من نوع "أورو 3" التي تحد من انبعاث الغازات الملوثة والتي تم تجهيزها بشاشات مسطحة تساعد على الترويح عن الركاب وبتجهيزات إلكترونية داخل وخارج الحافلة موصلة بنظام تنبيه يخبر الركاب عن مختلف الخطوط ونقاط التوقف. ومن أجل تأمين الهدوء والأمان لجميع الركاب تتوفر الحافلات الإيكولوجية على كاميرات للمراقبة. وأوضح أن شبكة النقل تعززت مؤخرا ب`63 حافلة جديدة على أن يصل عدد الحافلات الجديدة مع نهاية السنة الجارية إلى 100 حافلة عادية و101 مزدوجة، في حين سيتم خلال سنة 2011 اقتناء 111 حافلة مزدوجة وخلال سنة 2012 سيتم جلب 47 حافلة عادية و59 مزدوجة. وأشار إلى أن هذه الحافلات، التي سينطلق العمل بها غدا الثلاثاء لن تشمل جميع الخطوط في انتظار وصول الحافلات الجديدة الأخرى وإنما ستشمل الخط 58 " ألف " و"باء"، و"دال"، الذي يربط بين باب الأحد ومدينة تمارة والخط 27 ألف وباء، الذي يربط باب شالة بسلا والخط 46 الذي يربط باب شالة بسلا الجديدة. من جانبهم، أكد عدد من أعضاء المجلس الجماعي، في مداخلاتهم، على ضرورة التزام الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للنقل العمومي بتوفير الاكتفاء الذاتي للمواطنين في مجال النقل باعتباره خدمة عمومية، مشددين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار فئة الطلبة الجامعيين والتلاميذ في ما يتعلق بالتذكرة مع توفير بطاقات خاصة بتسعيرات أقل للشباب أقل من 18 سنة وللمنظمات وجمعيات المجتمع المدني. من جهة أخرى، دعوا إلى تنظيم حملات تحسيسية إعلامية عبر وسائل الإعلام العمومي للتعريف بمختلف المراحل التي قطعها هذا المرفق العمومي وأهميته في حياة المواطن.