"موازاة مع تنفيذ المخطط، انطلقت الأشغال بمشاريع كبرى مهيكلة، مما يتسبب في اضطراب حركة السير والجولان ببعض الطرق والمحاور الرئيسية، خصوصا شارع روزفلت- شارع غاندي- ملتقى شارع بوردو وشارع باريس- طريق سيدي عبد الرحمان – شارع اولاد زيان- شارع 10 مارس- شارع المنظر الجميل- الفداء ممتد- 6 نونبر- الهاشمي الفيلالي- مدارات أهل الغلام – الطريق الوطنية رقم 11 على مستوى السكة الحديدية... وعليه نرجو من السكان ومستعملي الطريق، من المارة وأصحاب السيارات والشاحنات، تفهم هذا الوضع وقبول اعتذاراتنا عن أي إزعاج قد يلحقهم جراء الأشغال الجارية ونشكر تفهمهم لهذا الأمر، علما أن هذه الأشغال تهدف إلى تطوير البنيات التحتية وتحسين حركة السير والجولان بالمدينة". هذا مقتطف من بلاغ الاعتذار الذي أصدره مجلس جماعة الدارالبيضاء بخصوص الأشغال التي تعرفها مجموعة من شوارع المدينة، هذه الأيام، والذي صدر بعد أن انتقد العديد من السائقين الأشغال الجارية في هذه الشوارع، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تتسبب فيه هذه الأشغال. وتعرف الدارالبيضاء والمناطق المحيطة بها انطلاق مجموعة من الأوراش التي تندرج ضمن المشاريع الخاصة بتقوية البنية التحتية على مستوى الجهة والمدينة، والرامية إلى عصرنة الطرق والمحاور الكبرى وإعادة تهيئة البدالات والمداخل وتحديث شبكات التطهير السائل وشبكات الإنارة العمومية وتحديث التشوير الطرقي وهيكلة الفضاءات المشتركة وفضاءات الترفيه، وذلك في إطار تنفيذ برنامج مخطط تغطية الأولويات الذي يهم مجموعة من القطاعات الحيوية داخل جهة الدارالبيضاء الكبرى بهدف تأهيل الجهة وتحسين إطار عيش سكانها. عملية إعادة توسيع بعض شوارع الدارالبيضاء، والتي تدخل ضمن إطار المخطط الاستعجالي للمدينة والذي انطلق في السنة الماضية، تثير الكثير من ردود فعل، ففي الوقت الذي استحسن بعض المراقبين والسكان هذه العملية، على اعتبار أنها ستعيد بعض الاعتبار لمجموعة من شوارع المدينة، فإن آراء أخرى لسكان المناطق المحيطية، تؤكد أنه كان بالأحرى الاهتمام بالوضعية التي تعيشها مجموعة من الأزقة والأحياء التي تحولت، في الأسابيع الأخيرة، إلى مجموعة من الحفر وأصبحت عملية المرور منها تثير استياء الكثير من السائقين، وقال أحد سائقي سيارة الأجرة "لابد من برنامج مستعجل لتعبيد وإعادة تأهيل مجموعة من الأزقة والشوارع، بهدف إصلاح الأعطاب الكثيرة التي تعانيها جراء انتشار الحفر، فهذا الأمر أصبح يثير الكثير من التذمر والاستياء". وللإشارة، فقد انتشرت الحفر بشكل كبير في مجموعة من الأزقة في المدينة جراء التساقطات الأخيرة التي عرفتها المدينة. ويبرر مصدر ل"المساء" مسألة انتشار الحفر بعد الأمطار إلى كون المياه الناجمة عن التساقطات المطرية لا تتسرب إلى قنوات الصرف الصحي بشكل سلسل، ما يجعلها تبقى راكدة في مكان معين، ما يتسبب في إحداث الحفر، فهل ستتم معالجة إشكالية الحفر في القريب العاجل تماشيا مع الأشغال التي تعرفها بعض شوارع المدينة والتي أخرجت مجلس الجماعة عن صمته بتقديم اعتذار لسكان المدينة.