خلفت عصابة إجرامية ارتكبت سلسلة من عمليات السطو والسرقة من داخل العديد من المحلات التجارية بمكناس، وسط الأسبوع الماضي، في أوقات متأخرة ليلا، حالة من الهلع وسط السكان وبعض أصحاب المحلات التجارية بمجموعة من الأحياء المتقاربة، وهي سيدي وبابا ووجه عروس والزرهونية. وقد تمكن أفراد العصابة المذكورة، التي لم يتم تحديد عدد عناصرها ولا هوياتهم، إلى حد كتابة هذه السطور، من السطو على مجموعة من المحلات التجارية بالحي الشعبي وجه عروس. مما خلف حالة من الرعب وسط تجار المنطقة على الخصوص. وقد استهدفت هذه العملية الإجرامية محلا لبيع الدجاج ولحم الديك الرومي يوجد بإحدى «السويقات». وبعدها بأيام قليلة تناسلت مجموعة من حالات السطو الأخرى، والتي استهدفت يوم الأربعاء الماضي، في وقت واحد، أربعة محلات تجارية إذ تم الاستيلاء، حسب أصحابها، على مبالغ مالية متفاوتة من داخلها عن طريق الكسر. وقد عبر مجموعة من التجار، في اتصالهم ب»المساء» عن تذمرهم من تدهور الوضع الأمني بالمنطقة، الذي اعتبروه سببا رئيسيا في تعرض هذه المحلات التجارية وممتلكات المواطنين للسرقة والسطو دون أن تتمكن المصالح الأمنية من إيقاف المتورطين أو تحديد هوياتهم . بالرغم تفيد ذات المصادر من أن حالات السرقة واستهداف المحلات التجارية انتقلت عدواها إلى أحياء أخرى بالمدينة، إذ تعرضت، في اليوم نفسه، وكالة لتحويل الأموال للسرقة والسطو بالحي الشعبي ويسلان. وقد استنكرت المصادر ذاتها غياب الحماية الأمنية لممتلكات المواطنين بالأحياء الشعبية والهامشية على الخصوص . كما طالبت بتكثيف دوريات الأمن في أوقات متأخرة ليلا وفي الصباح الباكر بهذه الأحياء المهمشة، التي تتحول أحيانا إلى مسرح لمختلف أنواع السرقة والسطو والاعتداء على المواطنين. كما هددت المصادر نفسها بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر ولاية أمن مكناس، في حال ما إذا استمر الوضع على هذا الحال، وتم تجاهل مطلبهم الوحيد المتعلق أساسا بتعزيز الحضور الأمني في أوقات متأخرة ليلا وتوفير الحماية الأمنية للمواطنين ولممتلكاتهم. من جهة أخرى، استنفرت المصالح الأمنية كل طاقاتها لتحديد هوية أفراد العصابة المفترضة والقبض عليهم لامتصاص غضب التجار والسكان . إذ باشرت العناصر الأمنية بحثها وكثفت عمليات التحقيق مع الحراس الليليين الذين يشتغلون بالمنطقة المستهدفة على الخصوص. وحسب المعطيات التي توصلت اليها «المساء»، فإن أحد الحراس أكد أنه حاول التصدي لأفراد العصابة الذين وقام بإغلاق الباب عليهم من الخارج، بعد أن تمكنوا من الدخول إلى أحد المحلات التجارية، بعدها طرق باب صاحب المحل، لكنه حضوره كان متأخرا، إذ تمكن المتهمون من الفرار قبل وصوله، كما أكد في تصريحاته أنه لم يستطع تحديد أوصاف عناصر هذه العصابة التي روعت المدينة. مكناس - محمد بنقرو