بلغ عدد ضحايا الخنزير البري، الذي هاجم سكانا بنواحي ورزازات، الأسبوع الماضي، أزيد من 10 أشخاص، حالة 5 منهم متفاوتة الخطورة، وأفادت مصادر عليمة أن امرأتين تعرضتا لهجوم شرس من طرف الخنزير البري، إذ أصيبتا بجروح خطيرة، نقلتا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، حيث تخضعان لعلاجات دقيقة. وأوضحت مصادر أن طاقما طبيا بالمستشفى المذكور، قام برتق جروح إحدى السيدتين (30 غرزة)، أصيبت بجروح في أنحاء متفرقة من جسمها. وتفيد المعطيات أن الخنزير البري زرع الرعب في صفوف سكان دوار أفرى جماعة إدلسان إقليمورزازات، إذ قام بجر امرأة لمسافة تفوق عشرات الأمتار، ولم تخلصها منه إلا سيدة كانت «مسلحة» بمنجل، بالرغم من أنها تعرضت بدورها لهجوم من قبل الخنزير المذكور. ومن بين المصابين، أيضا، طفل تعرض لكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه، جراء هجوم مباغت لخنزير. كما رصدت تقارير السلطات حالات كثيرة لرجال ونساء تعرضوا لهجوم الخنزير البري، الذي جعل سكان المنطقة يعيشون في خوف دائم. واشتكى عدد من سكان المنطقة من تقاعس السلطات عن التدخل في الوقت المناسب، في المقابل قام شباب الدوار المذكور بالتصدي لهذا الحيوان الوحشي، في الوقت الذي اكتفت السلطات بإخبار سكان دوار «البرابر»، دون غيره، بالتدابير التي ستتخذ ضده، واستثناء دواري «أولاد برحو» و«المكسم» رغم أنهما معنيين بالأمر. وأصبح سكان الدواوير المعنية يعيشون في خوف شديد، بعد اجتياح الخنزير البري لحقولهم، وإصابة العشرات من أبناء المنطقة. وقد أصبح السكان يتنقلون مجموعات خوفا من هجوم الحيوان. في الوقت الذي يسود تخوف على التلاميذ، الذين يتنقلون يوميا إلى إعدادية مولاي الطاهر بن عبد الكريم. وكذا عمال مركب الطاقة الشمسية، المنحدرين من المنطقة، الذين يغادرون منازلهم فجرا ولا يعودون إليها إلا في ظلام الليل.