أحمد الحضاري اتهمت قاصر تبلغ من العمر 13 سنة بآسفي ثلاثة شبان، بينهم ابن قاض سابق، باختطافها واحتجازها بفيلا في طور البناء، وتعذيبها، والتناوب على اغتصابها. وقالت «ا.ف»، التي تدرس بالسنة السابعة إعدادي، وتبيع الحلوى و«الكلينيكس» بكورنيش سيدي بوزيد، «بينما كنت عائدة إلى المنزل، بعد الساعة السادسة ونصف من مساء يوم الخميس، لم أنتبه إلى ثلاثة شباب معروفين بانحرافهم يهاجمونني. إذ باغتني المكنى الكازوي بصفعة قوية على وجهي، ووضع السكين على أذني، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض اضطررت إلى امتطاء دراجة نارية يسوقها ابن القاضي». وأضافت «ا.ف»، وهي ممددة على ظهرها فوق فراش بمنزل عائلتها بحي «تخربينت» الشعبي: «حين وصلنا إلى مكان بطريق ثلاثاء بوكدرة قرب المسجد الكبير أخذوني إلى فيلا في طور البناء». وأوضحت الضحية أن المدعو «ي»، الذي كان يحمل سكينا أسقطها أرضا، قبل أن يشرع الآخرون في تجريدها من ثيابها والتناوب على اغتصابها. وأضافت أن مغتصبيها هددوها بأنها إذا أخبرت عائلتها سينشرون صورها وهي عارية بالفايسبوك. وقالت إنها أصيبت بالخوف لما سمعتهم يتشاورون هل «يرمونني بالشعبة عارية، أم يأخذونني إلى سيدي بوزيد حيث أسكن». قبل أن تضيف بأنهم قرروا في منتصف الليل «رميي بقارعة الطريق قرب حينا». وهناك تعرف عليها أحد الجيران، وأخبر أسرتها، التي استقدمت سيارة إسعاف، وحملتها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. واستنكر رئيس الفرع المحلي للمرصد المغربي لحقوق الإنسان عبد السلام بكير، إخراج الضحية من المستشفى قبل أن تكمل علاجها، وطالب بفتح تحقيق نزيه لمعرفة ملابسات الحادثة. من جهته، طالب محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، بأن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي للوصول إلى الحقيقة، خاصة أن «الجرم»، يضيف الشريعي، «ثابت في حق، الذين اختطفوا الفتاة حسب ادعائها، سواء كان هتك عرضها أم لا، بعدما وجدت آثار الممارسة الجنسية على جسدها في انتظار تقرير الأطباء».