أضاع تشيلسي متصدر الدوري الانجليزي الممتاز تقدمه بهدفين ليخسر 4-2 على أرضه امام برادفورد سيتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة بينما خسر مانشستر سيتي 2-صفر على أرضه أمام ميدلسبره في يوم حافل بالمفاجآت العنيفة في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم. وجاءت تلك النتيجة عقب يوم من تعادل مانشستر يونايتد المثير سلبيا أمام كمبريدج يونايتد المغمور في الدور الرابع للكأس. ولم يخسر تشيلسي على أرضه في كافة المسابقات هذا الموسم. ويتفاخر الفريق بسجله المثالي في الدوري على ملعب ستامفورد بريدج وبدا في طريقه لانتصار معتاد عقب تسجيل جاري كاهيل وراميريس لهدفين عقب 38 دقيقة من بداية المباراة. الا ان برادفورد الذي يتراجع بفارق 49 مركزا خلف تشيلسي - والذي تتألف تشكيلته من لاعبين كثيري الترحال وآخرين انضموا في صفقات تبادل - كان له رأي آخر. وسجل جون ستيد هدفا رائعا في مرمى بيتر شيك قبل نهاية الشوط الاول. واستطاع فيليبي مورايس اللاعب السابق لتشيلسي معادلة النتيجة لصالح الضيوف مع بداية الشوط الثاني قبل ان يكتمل السيناريو غير المتوقع بتسجيل اندي هاليداي الهدف الثالث لبرادفورد قبل عشر دقائق على نهاية اللقاء. وسجل مارك يتس الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع ليدفع جماهير برادفورد نحو احتفالات عارمة. وزار جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي غرفة ملابس برادفورد ليعرب عن تهانيه للزائرين إلا انه انتقد فريقه بشدة الذي أجرى تسعة تغييرات في تشكيلته مقارنة بمباراة ليفربول في قبل نهائي كأس الرابطة الانجليزية يوم الثلاثاء الماضي الا انه ظل عامرا باللاعبين الدوليين. وتتعرض مساعي مورينيو لنيل الرباعية هذا الموسم لضربات موجعة في ظل ظروف غير متوقعة وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم السبت "أشعر بالخجل ويتعين على اللاعبين أيضا أن يشاركوني نفس المشاعر." واضاف "إنها فضيحة رياضية. قد يحدث هذا لأي فريق من وقت لاخر لكنها المرة الأولى بالنسبة لي. من غير المقبول ان تخسر امام فريق من درجة أقل." وهذه اول مرة في انجلترا التي يخسر فيها فريق بقيادة مورينيو امام منافس ينتمي لبطولات الدوري الادنى. وقال فيل باركينسون مدرب برادفورد الذي قاد الفريق نحو نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية عام 2013 على عكس كافة التوقعات "كان اللاعبون في غاية السعادة في غرفة الملابس وما قاموا به اليوم سيجري تذكره لفترة طويلة." وعاد مانشستر سيتي من معسكره التدريبي في ابوظبي في الليلة السابقة قبل ان يواجه ميدلسبره يوم السبت وبدا اداء الفريق سيئا امام منافسه الاكثر قوة والذي سجل مع بداية الشوط الثاني عن طريق باتريك بامفورد المعار من تشيلسي والاسباني كيكي. وسجل بامفورد هدف التقدم من خطأ دفاعي ساذج. وعقب إضاعة بورو لعدة فرص سانحة وتسديد فرانك لامبارد في القائم سجل كيكي في مرمى الحارس ويلي كاباليرو عقب إنهاء مميز لهجمة مرتدة. وهذه ثاني هزيمة على التوالي لسيتي على ارضه عقب خسارته امام ارسنال يوم الاحد الماضي. وقال مانويل بليجريني مدرب سيتي "قبل أن يسجلوا الهدف الاول لاحت لنا خمس او ست فرص سانحة. ولم تكن قد لاحت لهم اي فرصة. لكن مرمانا مني بهدف سهل جدا وتغير مسار المباراة. شاب التوتر اداء سيتي." واضاف "انه فريق يجيد العمل سويا ولهذا يحتلون المركز الثاني في الدرجة الثانية. لاحت لهم فرص لتسجيل المزيد من الاهداف واستحقوا التأهل." وتواصلت مفاجآت البطولة بعد خسارة توتنهام هوتسبير 2-1 على أرضه أمام ليستر سيتي. وفي مواجهة خالصة بين فريقين من الدوري الممتاز خسر ساوثامبتون صاحب المركز الثالث 3-2 على ارضه امام كريستال بالاس. ويعني هذا ان الثلاثة الاوائل في الدوري الانجليزي الممتاز قد خرجوا في يوم لن ينسى في كأس انجلترا. وسجل بلاكبيرن روفرز هدفين في الدقائق الأخيرة ليطيح بمنافسه سوانزي سيتي الذي افتقد للتنظيم بفوز مستحق 3-1 على ملعب إيوود بارك. وسجل الفرنسي رودي جيستيد هدفا في الدقيقة 78 ليمنح بلاكبيرن المنتمي للدرجة الثانية التقدم 2-1 قبل أن يهز زميله كريج كونواي الشباك من تسديدة قوية قبل ثلاث دقائق من النهاية. ونال كايل بارتلي مدافع سوانزي بطاقة حمراء مباشرة لعرقلته جوش كينج مهاجم بلاكبيرن السريع في الدقيقة السابعة لكن تسديدة صاروخية بعيدة المدى من جيلفي سيجوردسون وضعت فريق الدوري الممتاز في المقدمة بعدها. وبعد دقيقة واحدة أدرك كريس تايلور التعادل. واستشاط لاعبو سوانزي غضبا في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما طرد سيجوردسون بسبب التحام مع تايلور. وتجنب وست بروميتش البيون أي مفاجآت أمام برمنجهام سيتي بتغلبه عليه 2-1 بينما تعادل بولتون واندرارز سلبيا مع ليفربول وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة سندرلاند على ارضه امام فولهام. وفاز ديربي كاونتي على شيسترفيلد 2-صفر بينما تعادل بريستون نورث اند امام شيفيلد يونايتد 1-1.