رفضت اللجنة المنظمة للنسخة الخامسة لماراطون الرباط الكشف عن الميزانية المرصودة لهذا الحدث، الذي ينظم لأول مرة في ولاية المكتب المديري الجديد لفريق الفتح الرباطي برئاسة منير الماجيدي، كما ظل سؤال المنشطات مبهما في الندوة الصحفية التقديمية التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي في أحد الإقامات الخاصة بحي السويسي بالعاصمة. وأكد رئيس فرع ألعاب القوى لنادي اتحاد الفتح الرياضي، بدر بنيس، أن النادي يعيش فترة انتقالية سواء على مستوى المكتب المديري أو بعض الفروع حيث يتم التركيز على تعزيز النتائج المحصلة وتطوير التنظيم الداخلي والوطني. وشدد بنيس على أن نصف ماراطون العاصمة سيجوب أهم شوارع الرباط يوم 10 ماي، مرورا بالمآثر التاريخية دون أن يتوفر على ضمانات رسمية من السلطات المحلية والأمن، بما أن الحركة ستتوقف قرابة الساعتين في تلك الشوارع. وقال بنيس إن اللجنة المنظمة عقدت سلسلة اجتماعات مع السلطات المحلية ومجلس المدينة مع القيام بزيارة ميدانية إلى المطاف، حيث كان الطلب ملحا من أجل الحصول على وقف السير طيلة السباق وليس في فترة الانطلاق والوصول، لأن هناك ضيوفا أجانب ومراقبين تابعين للجمعية الدولية للماراطون والسباقات على الطريق دون أن تحصل على أي تأكيد رسمي. ونوه بنيس بفريقه الذي يشكل الاستثناء في عالم ألعاب القوى حسب رأيه بكونه ينظم أربع تظاهرات كبرى كل عام هي إلى جانب نصف الماراطون كل من الملتقى الوطني للناشئين وملتقى السيتل العيساوي وملتقى الأمير مولاي عبد الله. واستعرض بنيس جانبا مهما من التقديم التقني حيث أكد رفع عدد المشاركين الدوليين إلى 30 عداء وعداءة، بعد أن كان في آخر محطة لا يتجاوز13، فيما تضاعف عدد الدول المشاركة إلى عشرين بلدا مع توقع وقوف 5000 رياضي ورياضية في خط الانطلاق عوض 1400 العام الماضي. كما يطمح المنظمون إلى تحسين توقيت السباق الذي يوجد في حوزة الكيني، سامي كيروب كيتوارا الذي حقق ساعة واحدة و 54 ثانية ليصل إلى أقل من ساعة واحدة، ولهذا الغرض تم تخصيص منحة إضافية بقيمة 10 آلاف درهم لمن يحطم الرقم بالنسبة للذكور و 5000 درهم بالنسبة للسيدات، حيث تحمل ابنة النادي أسماء الغزاوي اللقب بزمن قدره ساعة واحدة وعشر دقائق و 26 ثانية.ورفعت اللجنة المنظمة المستفيدين من جوائز السباق إلى الضعف وبالضبط العشرة الأوائل مع توحيد القيمة لدى فئتي الذكور والإناث، حيث سيحصل الفائز أو الفائزة 30 ألف درهم مقابل 20 ألف درهم للمركز الثاني و 15 ألف درهم للمركز الثالث إلى غاية ألفي درهم للمركز العاشر. وعكس العام الماضي حين كان الاعتماد على التوقيت اليدوي تعاقد المنظمون مع شركة سويدية «راس تايمر يوروب» التي تشرف على ضبط 70 سباقا في السويد حيث سيتم توزيع 1000 رقاقة إلكترونية على أبرز المشاركين للتعرف في الوقت المناسب والمباشر على التوقيت المسجل. وتولى رشيد بنمزيان وكيل الأبطال والمكلف بالتنسيق مع وكلاء الأبطال، تقديم أبرز المشاركين في دورة هذه السنة ويتعلق الأمر بالكيني ويلسون كوامباي شيبيت الذي يتوفر على رقم جيد في نصف الماراطون وهو 59 دقيقة و 32 ثانية كما أنه قطع ثلاثة سباقات في أقل من ساعة، ثم هناك الليبي علي مبروك الزيدي الذي حل ثانيا بعد الإثيوبي الشهير هايلي جيبريسيلاسي في أحد السباقات الأخيرة كما أنه بطل عربي وقد شارك في الألعاب الأولمبية إلى جانب الإثيوبيين توجوبا ميغيرسا بيي وأيلي غيتاهون بيكيلي الذين حققا على التوالي ساعة و 14 ثانية و ساعة و 51 ثانية إلى جانب حضور أبرز العدائين المغاربة مثل محسن مبسيط و إبراهيم بلوا و أحمد بداي ولحسن بلحسن. نفس الحضور الوازن سيعرفه سباق السيدات من خلال الكينية إيلينا تيكونوفا الفائزة بماراطون زوريخ وحفيظة الغادي بطلة فرنسا في الماراطون ونصف الماراطون. ورفض رئيس الفرع بنيس الكشف عن قيمة الميزانية المخصصة للسباق رغم أن السؤال قد طرح في مناسبتين، حيث كان يكتفي بالصمت أوبحديث عام عن أن بعض المستشهرين لم يكشفوا الحجم النهائي لمساهماتهم. بالمقابل علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن الميزانية تصل إلى 60 مليون سنتيم. من جهة أخرى أكد عبد الإله أوبا مدير السباق أن ما ينظمه الفتح هو سباقات دولية حقيقية وليس سباقات بالاسم في إشارة إلى الأرقام المسجلة في العام الماضي ومقارنتها مع كبريات التظاهرات المماثلة عالميا، رغم أن التوقيت قد أخذ يدويا و بالتالي فهو غير معتمد، بالإضافة إلى أنه قد اكتفى بالقول بخصوص سؤال مراقبة المنشطات إن اللجنة المنظمة غير مسؤولة وإنه من يريد أن يراقب فمرحبا به. ومن المرجح أن تشهد العلاقات بين فريق الفتح والجامعة بعض التوتر بعد أن تعاقد الفريق الرباطي مع منافس للمستشهر الرئيسي للجامعة في مجال المياه المعدنية مقابل شروط تفضيلية، حيث ستمنح الشركة المنافسة مبلغ 80 ألف إلى جانب ستة آلاف قارورة وهو ما يعد كافيا لقافلة السباق. ويبرر مسؤولو الفتح قيامهم بهذه الخطوة إلى كون مستشهر الجامعة لم يجبهم عن عدة مراسلات وطلب لقاء بالإضافة إلى أنه في العام الماضي لم يوفر سوى 1000 قارورة مما خلق أزمة حقيقية. واستشار فرع ألعاب القوى مع المكتب المديري للفتح الذي أعطى الضوء الأخضر معللا ذلك بكون عدم التعاقد مع الشركة المنافسة كان يعني عدم تنظيم السباق. وغاب ممثلو الجامعة مقابل حضور رمزها في لافتة الندوة دون النص على الإشراف كما غاب ممثلو مجلس المدينة الذين كانوا في الموسم الماضي هم محتضنو السباق بشكل كبير قبل أن يشهد الفتح تحولا هيكليا بتكوين المكتب المديري الجديد.