اتهمت شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة قائدا في السلطة المحلية بعمالة إقليم سيدي سلميان بالاعتداء عليه بالضرب واللكم بمعية عدد من معاونيه، قبل رميه في قناة للواد الحار ما تسبب له في إغماء وجروح. وكشفت الشكاية، التي أرفقت بشهادة طبية تثبت مدة العجز، وبأرقام بطائق وطنية خاصة بشهود عاينوا الواقعة، أن الضحية تم إخطاره من طرف عون سلطة بضرورة الحضور لمقابلة القائد في حدود الساعة الثامنة ليلا ، وهو ما استجاب له قبل أن يفاجأ، حسب ما ورد في الشكاية، بالقائد يوجه لكمات إلى وجهه ورأسه، قبل أن يتم رميه بعد ذلك في قناة للواد الحار. وأكد المشتكي أنه أصيب بحالة إغماء جراء التعنيف الذي تعرض له، قبل أن يجد نفسه في المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان وقد تبللت ثيابه بمياه الواد الحار، ما جعل رائحة كريهة تفوح منها، حسب ما أكدته مصادر محلية. المصادر ذاتها أكدت أن محاولات عدة أجريت من أجل طي هذا الملف، من خلال الضغط على أقارب الضحية لإقناعه بعدم التقدم بشكاية في الموضوع، خاصة بعد أن دخلت بعض الفعاليات الجمعوية والسياسية على الخط، إلا أن الضحية أصر على تقدم شكاية يتهم فيه مسؤول السلطة باستغلال النفوذ والاعتداء بالضرب والجرح. والتمس الضحية من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة تحريك مسطرة المتابعة في حق المعتدين والاستماع لأقواله لسرد تفاصيل الاعتداء مع ترتيب الآثار القانونية اللازمة.