سجلت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور، خلال النصف الأول من السنة الدراسية حصيلة إيجابية لأنشطة الحياة المدرسية التي تساهم في ترسيخ التعلمات المدرسية وتنفيذ المنهاج المدرسي بشكل فعال وبطرق تربوية حديثة. وتعول النيابة الإقليمية، حسب تقرير نيابة التعليم المفصل الذي تضمن هذه الحصيلة، على هذه الأنشطة التي تولي أهمية خاصة وعناية بارزة، في سبيل إحلال علاقات تبادلية بين الأساتذة والتلاميذ في المؤسسة التعليمية، وضمان ممارسة التلاميذ لحقهم في المشاركة والمبادرة وإبراز القدرات والمهارات الخاصة وتطويرها. التلميذ يتلقى في المؤسسات التعليمية الدروس اليومية المقررة، وينخرط في الجمعيات المدرسية (تنمية التعاون المدرسي، الرياضة المدرسية، أندية التربية البيئية، التربية على حقوق الإنسان، إلخ) وتتولى هذه الجمعيات والأندية التي ينشطها ويؤطرها الأستاذات والأساتذة وضع برامج أنشطة سنوية تتضمن عددا من الفعاليات والتظاهرات واللقاءات التي يشارك فيها التلاميذ، والنيابة ممثلة في المكاتب المختصة (مكتب التربية البدنية والرياضة المدرسية، مكتب العمل التربوي، مكتب تنمية الأنشطة الاجتماعية التربوية، وغيرها) تشرف على هذه الأنشطة وتساهم في تأطيرها وتتبعها. وخلال النصف الأول من هذه السنة الدراسية، أقيمت في المؤسسات التعليمية عدد من التظاهرات والأنشطة المتنوعة، التي تلبي الحاجات السيكولوجية والبدنية والاجتماعية للتلاميذ من كل الأسلاك والشرائح العمرية. في المجال الرياضي شارك المئات من التلاميذ والتلميذات في إقصائيات إقليمية في العدو الريفي المدرسي، أقيمت بعدد من المراكز بإقليم الناظور خلال النصف الثاني من شهر نونبر الماضي، أسفرت عن ترشح عدد من التلاميذ للمشاركة في البطولة الجهوية التي أقيمت في مدينة بركان يوم 17 دجنبر الماضي، من تنظيم الفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بالجهة الشرقية ونيابة بركان، كشفت هذه الأنشطة عن ميول رياضية وقدرات نادرة يتمتع بها التلاميذ في الحقل الرياضي، ما مكن نيابة الناظور من احتلال مراكز متقدمة جهويا وحظيت الثانوية الإعدادية تاويمة بحصة الأسد من هذه الرتب المتقدمة. ويتوقع أن تسفر البطولة الوطنية عن تألق بعض الأسماء من التلاميذ والتلميذات. وتتكامل الأنشطة الرياضية مع حملات التوعية الصحية، التي نظمتها النيابة بتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة بالناظور ومع المنطقة الأمنية، والتي ساهمت بشكل هام في توعية التلاميذ بالمخاطر التي تهدد سلامتهم الصحية وأمنهم البدني، كالمخدرات، والسيدا، وسائر الأمراض الأخرى. ونظمت حملة في وسط تلاميذ وتلميذات بعض المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، لتوعيتهم بأهمية المنتجات البحرية الغذائية والصحية، بالنظر لتموقع بلدنا على ضفتين بحريتين غنيتين بالثروات السمكية التي تتميز بلذتها وجودتها وقيمتها الغذائية. كما احتفلت المدارس الابتدائية بأسبوع التعاون المدرسي، تحت شعار «الفعل التعاوني آلية لترسيخ قيم المواطنة» ووضعت لذلك برامج حافلة تتضمن أنشطة ومسابقات متنوعة بيئية وفنية ورياضية وثقافية.