حلت لجنة تفتيش مركزية تابعة لمديرية السجون بشكل مباغت يوم الجمعة الماضي بسجن تولال 1 بمكناس. وأفادت المصادر بأن اللجنة ذاتها داهمت زنازين السجناء في وقت مبكر من اليوم نفسه، قبل دخول الموظفين في عملية تفتيش وصفت بالدقيقة إذ تعرض السجناء إلى تفتيش جسدي دقيق قبل أن يتم بعد ذلك تفتيش جميع محتوياتهم الموجودة داخل الزنازين من أغطية وأفرشة ومواد غذائية وغيرها. وقد أسفرت هذه العملية، التي انطلقت حوالي الثامنة صباحا وانتهت في الواحدة زوالا، وتعرض خلالها حوالي 1600 نزيل إلى تفتيش دقيق، عن حجز حوالي 5 هواتف نقالة. هذه العملية شارك فيها إلى جانب عدد من المسؤولين المركزيين حوالي 140 عنصرا من حراس السجون تم استقدامهم عبر حافلتين وسيارة تابعة لإدارة السجون من معتقلات مجاورة بكل من عين قادوس وبوركايز بفاس وتاونات وصفرو. وفي سياق متصل، تعرض سجن تولال 2 يوم الخميس الماضي أيضا لعملية تفتيش مماثلة دون أن يتم الكشف عن نتائجها. وتدخل هذه العمليات المباغتة التي تقوم بها إدارة السجون المركزية، حسب نفس المصادر، في إطار استراتيجية تتعلق برغبة مديرية السجون في الحد من ظاهرة انتشار المواد الممنوعة بكل أشكالها داخل السجون المغربية وجعل المؤسسة السجنية مكانا للتهذيب والإصلاح. وصلة بالموضوع، أسفرت عملية تفتيش قبلية، قامت بها إدارة سجن تولال 1 بداية الأسبوع الماضي عن ضبط كمية من مخدر الشيرا تقدر بحوالي 20 غراما كانت بحوزة أحد السجناء، وقد تم الاستماع إليه في محضر رسمي من طرف مصالح الدرك وأحيل على النيابة العامة في انتظار محاكمته لاحقا. محمد بنقرو