قرر عدد من سجناء عكاشة بالدار البيضاء الدخول في معركة الأمعاء الخاوية في ال15 من دجنبر المقبل، احتجاجا على الأحداث التي شهدها السجن نهاية الأسبوع الماضي والتفتيش «المهين» الذي تعرض له عدد كبير منهم، إضافة إلى السب والشتم «النابي» في الكثير من الأحيان الذي طالهم والعبث بأغراضهم الشخصية. وأكد إطار سابق بوزارة الداخلية يقضي عقوبة حبسية بالمؤسسة المذكورة ل«لمساء» أن التفتيش تم بطريقة «انتقامية»، إذ فقد عدد من السجناء أغراضهم المهمة وحتى بعض الأدوية لعلاج أمراض مزمنة، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف السجناء، مؤكدا قوله «نحن لسنا ضد حلول لجنة التفتيش شكلا، لكن الطريقة التي تم بها هذا التفتيش تطرح أكثر من علامة استفهام لما حملته من مهانة وإساءة للسجناء وتحقير لكرامتهم الإنسانية». وأكد أن إصلاح السجون الذي ينشده المندوب العام الحالي وينشده الجميع يصطدم بعدة إكراهات. وأضاف الإطار السابق «نحن لا نتوفر على هواتف ذكية وإن وجدت فقد سربت من طرف بعض الموظفين»، خاصة في ظل إدارة السجن الجديدة التي قطعت مع عدة ممارسات «غير مهنية» لبعض الموظفين مما فتح المجال أمامهم لممارسات أخرى تدفع أسر السجناء ضريبتها. ومازال السجناء بالمركب السجني عكاشة يخوضون في ما وصفوه ب«الإهانة» التي تعرضوا لها وتبعاتها النفسية عليهم عندما حل عدد كبير من الموظفين بالمؤسسة المذكورة، حيث أخضعوا الزنازين لتفتيش دقيق انتهى بحجز عدد كبير من الهواتف المحمولة والمخدرات وأواني الطبخ. وتمت الحملة بشكل مباغت وخلفت ردود فعل سلبية وسط السجناء، حيث انتابت عددا منهم حالات غضب، إذ اضطروا للوقوف بباحة السجن لأكثر من ثلاث ساعات. وعبر السجناء عن غضبهم للتصرفات التي صدرت عن بعض مفتشي المندوبية وأدت إلى إتلاف عدد من أغراضهم الشخصية، في الوقت الذي تدخل فيه موظفو سجن عكاشة لاحتواء الأمر ونزع فتيل التوتر بين السجناء والمفتشين المركزيين، الذين دخلوا في مشاحنات مع بعض السجناء، كادت أن تتطور إلى عراك بين الطرفين.