كشف تقرير يحمل توقيع أربع هيئات نقابية بقطاع الصحة أن المستشفى الإقليمي المختار السوسي بمدينة بيكرى يعرف العديد من الخروقات، وأورد التقرير كمثال على ذلك قرار تقليص أعوان الأمن والحراسة وعاملات النظافة إلى أقل من النصف مقارنة مع العدد المنصوص عليه في دفتر التحملات. فضلا عن ما وصفه التقرير بالتلاعب في أجور أعوان الحراسة بعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور المنصوص عليه في دفتر التحملات وعدم التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يتقاضى أعوان الحراسة مبلغ 1700 درهم شهريا وعاملات النظافة 1000 درهم شهريا، مما يطرح تساؤلات عديدة حول مصير الفارق للحد الأدنى للأجور ومن هي الجهة المستفيدة منه؟ إضافة إلى أن لجنة فتح الأظرفة أقصت مجموعة من الشركات لعدم تطبيقها الحد الأدنى للأجر. التقرير الذي حصلت «المساء» على نسخة منه نبه إلى وجود استغلال لعاملات النظافة في مهام إدارية، الأمر الذي ينافي مقتضيات الصفقة فضلا عن استغلال أعوان الحراسة في استخلاص واجبات الخدمات الطبية بالمستشفى، كما آثار التقرير مشكلة عدم تفعيل اللجان المنصوص عليها في دفتر التحملات والمتعلقة بمراقبة مواد النظافة والتنظيف، النفايات الطبية وتسليم المواد الغذائية وجودة الخدمات المقدمة وما مدى احترامها للمواصفات التقنية المعمول بها. التقرير الذي يحمل توقيع كل من النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تم رفع نسخة منه إلى وزير الصحة تضمن أيضا اختلالات تتمثل في صرف ميزانيات عن طريق سندات الطلب في مشتريات تفتقد للجودة وتخضع للتعامل المباشر مع الممولين، في غياب تام لمعيار المنافسة الحقيقية. وكذا تنظيف مصالح المستشفى بالماء وحده وفي بعض الأحيان استعمال بعض مواد التنظيف لا تحمل أية علامة تجارية ولا تستجيب للمعايير التقنية والصحية لنظافة المستشفيات. وخلص التقرير إلى ضعف أداء شركات المناولة مقارنة مع المبالغ المالية المهمة التي صرفت للتعاقد معها، حيث طالب بمتابعة مدى التزام شركات المناولة باحترام دفاتر التحملات وتفعيل لجان المتابعة وفق القانون ووضع حد لاستغلالهم في مهام غير الأمن والحراسة والسهر على صيانة مرافق المستشفى بشكل شفاف ونزيه.