نظمت ثانوية عبد المالك السعدي الإعدادية بوجدة، مؤخرا، بتنسيق وتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة وودادية الحي والمؤسسة الخيرية الإسلامية، تحت إشراف نادي البيئة بالمؤسسة، حملة نظافة وتشجير تحت شعار «صحتي في بيئتي»، بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ورئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية ورئيس مكتب الاتصال بالنيابة الإقليمية وقائد المقاطعة . العربي الري، مدير المؤسسة، أشار في كلمته إلى أن المؤسسة التعليمية لن تستطيع أداء رسالتها التربوية على أحسن وجه إذا ظلت معزولة عن محيطها وعن المجتمع الذي خرجت من رحمه، مؤكدا أن من بين المسؤوليات الملقاة على عاتقها الانفتاح على محيطها ونشر ثقافة التطوع والحفاظ على البيئة لتوفير الجو الملائم للتربية والتعليم. ومرت العملية في جو من المرح والبهجة وترديد مجموعة من الأناشيد الخاصة بالبيئة، كما أقيمت، على هامش هذه التظاهرة البيئية الهامة، مسابقة في الرسم حول موضوع البيئة ومسابقة كتابة نص إنشائي حول الموضوع. حملة النظافة والتشجير هاته تزامنت مع افتتاح معرض التراث المغربي وشريط حول تاريخ المغرب عامة وتراثه العريق للتعريف بما تزخر به بلادنا من كنوز شعبية ثمينة، أشرف على تنظيمه نادي حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، والذي أعطى انطلاقته النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والقائد رئيس الملحقة الإدارية الخامسة عشر . وأبان تلاميذ المؤسسة عن تألق واهتمام بالتراث المغربي الأصيل، حيث أبدعوا في تنظيم معرض متميز ضم أواني نحاسية وفضية مستعملة وملابس تقليدية تمثل مجموعة من المناطق المغربية ومفروشات وآلات موسيقية ونقود قديمة وإكسسوارات عديدة وحلي وأدوات الزينة وكتب عن تاريخ المغرب وتراثه بالإضافة الى أطباق الأكل التقليدي. وعمل الفريق على تصنيف هذه المنتوجات التي تم إحضارها عبر منهجية إبراز التنوع التراثي مبرزين روافده وتاريخه، كما خصص جناح من المعرض للجمعية الخيرية الإسلامية، ومكن الحضور من التعرف على تاريخ تأسيس المؤسسة وأعمالها المنجزة منذ تدشينها حتى الوقت الراهن إضافة إلى الإنتاجات المتميزة للقاطنين بها. وبالموازاة مع المعرض، كان الحضور على موعد مع أشكال فنية تراثية كان التلميذ حاضرا فيها بقوة لباسا وغناء ورقصا وتنظيما، حيث شخص التلاميذ بألبستهم التقليدية وأهازيجهم والعادات والتقاليد المغربية العريقة الشيء الذي أضفى على المعرض نكهة خاصة.