فجرت قاصر تم الاستماع إليها من طرف عناصر دائرة أمنية بسيدي عثمان فضيحة من العيار الثقيل، تسببت في توقيف رئيس الدائرة وضابطين ومفتش شرطة، بعد أن «عربدت» داخل الدائرة متهمة رئيس الدائرة بالارتشاء وعدم مساعدتها على اعتقال أحد المشتكى بهم، الأمر الذي جعل أحد الضباط يتصل بوكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء، والذي أعطى تعليماته بوضعها رهن الحراسة النظرية وتقديمها في حالة اعتقال بتهمة إهانة الضابطة القضائية. وقال مصدر «المساء» إن القضية شهدت تطورات مثيرة، بعد أن حضر رئيس الدائرة وعلم بخبر اعتقالها، الأمر الذي جعله يطلق سراحها في خطوة غير محسوبة، الأمر الذي جعل الفتاة القاصر تتوجه إلى مكتب وكيل الملك في حالة سراح لتخبره بتفاصيل شكايتها وكيف تم اعتقالها قبل أن يطلق سراحها خوفا من فضح واقعة الارتشاء، حسب ما تدعي الضحية. ودخلت المديرية العامة للأمن الوطني على الخط، بعد أن أصدرت قرارا بتوقيف عناصر الدائرة المعروفة بسيدي عثمان، إذ تم توقيف رئيس الدائرة وضابطين، إضافة إلى مفتش شرطة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي من المرجح أن تباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأصدر وكيل الملك بابتدائية الدارالبيضاء تعليماته بضرورة الاستماع إلى عناصر الدائرة الأمنية وفتح تحقيق معمق في الموضوع، بعد أن خالف عناصر الدائرة تعليمات نائب وكيل الملك، الذي أمر باعتقال الفتاة القاصر التي عربدت داخل الدائرة وأحدثت فوضى، بدعوى عدم مساعدتها واعتقال أحد المتهمين الذي سجلت شكاية ضده، متهمة مسؤولا أمنيا بالارتشاء. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات التي ستباشرها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، حقائق جديدة في الملف، إذ سيتم الاستماع إلى رئيس الدائرة وإلى ضابطين كانا يعملان معه، إضافة إلى مفتش شرطة، ثم الضحية، التي مازالت قاصرا وتتهم عميد الشرطة بالارتشاء والمماطلة وعدم اعتقال أحد المتهمين.