أثار، مجددا، تصرف إمام مسجد "المدينةالمنورة" بحي "سي لخضر" قبالة مدرسة الإمام البخاري بمدينة وجدة، استياء وغضب مواطنين من مرتادي المسجد للصلاة، يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، عقب تدخل هذا "الإمام" وتوبيخه للمؤذن ولأحد المحسنين الذي تطوع ووزع بعض التمر والحلوى وكؤوس شاي على الحاضرين لأحد الدروس التي ألقاها بالمناسبة أحد الفقهاء مبعوثا من المجلس العلمي لمدينة وجدة. إمام المسجد المعني، بمجرد وقوفه على حفل تناول مرتادي المسجد للحلويات بعد نهاية الدرس، دخل في نوبة غضب وشرع في توبيخ المؤذن محملا إياه "المسؤولية"، حسب بعض مرتادي المسجد، زاعما أنه هو الحاكم في المسجد وصاحبه ومديره ولا أوامر داخله إلا أوامره، وهو التصرف الذي استهجنه الحاضرون، كما عبر المحسن عن ندمه لمبادرته التي أراد من ورائها فعل خير والمساهمة في الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف. نفس الشهود من مرتادي المسجد، أكدوا أن لهذا الشخص المفروض فيه تجسيد تعاليم الحنفية السمحاء والتربية الخلقية والتعامل بالتي هي أحسن، سبق له خلال شهر رمضان أن منع محسنا من إصلاح مكيفات هوائية كانت معطلة ووبخ المؤذن الذي سمح له بولوج المسجد، وطالبوا بوضع حد لهذا التصرف المستهجن لأن المسجد بيت الله وملك لجميع المسلمين والسماح للمحسنين بتقديم خدماتهم من أجل إحياء المناسبات الدينية كما هو معمول به في جميع المساجد وصيانة ممتلكاته. من جهة أخرى، أثار المواطنون بالحي وضعية عدد من الأعمدة الكهربائية الآيلة للسقوط بعد أن تآكلت قاعدتها الإسمنتية وأصبحت قضبانها الحديدية ظاهرة للعيان، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا يهدد الأطفال والساكنة والمارة وأصحاب السيارات . سكان الحي يطالبون الجماعة الحضرية للمدينة ومن المسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل لرفع الضرر وحماية أرواح المواطنين والمارة، محملين في نفس الوقت نتائج وقوع محتمل لكارثة سقوط الأعمدة الكهربائية الإسمنتية وأسلاكها الحاملة للتيار الكهربائي من الضغط المرتفع.