وجه عبد العالي دومو، البرلماني الاتحادي، والقيادي في تيار الانفتاح والديمقراطية»، انتقادات لاذعة إلى «مافيات» حزب الأصالة والمعاصرة، وكذا الكاتب الأول لحزب «الوردة»، معتبرا الأخير «كايخدم» حزب «البام». وقال عبد العالي دومو، خلال لقاء تواصلي عقد مساء أول أمس الإثنين بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش، إن الاتحاد الاشتراكي يتحالف وينسق مع حزب «التراكتور»، مضيفا أن حزب الأصالة والمعاصرة في جهة مراكش تانسيفت الحوز تتحكم فيه «مافيات» الحليب ولوبيات الفساد، التي «تمول الانتخابات»، وأشار إلى أن هؤلاء هم من «استفادوا من اقتصاد الريع»، وصاروا يشترون مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، والمجلس الجماعي لمراكش، ومجال العمالة، والمجلس الإقليمي بقلعة السراغنة، ومجلس الجهة، الذي أكد بصدده عزوز باب حميدة، القيادي في النقابة الاتحادية، أنه يتم التصويت فيه دون مناقشة، عكس الولاية التي كان على رأسها دومو. وبعدما أكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي «لم يعد له وقع على المسار الديمقراطي»، أشار دومو إلى «أننا ولينا كانتسخرو على بشر في البام، وكيكملو بنا الحساب»، قبل أن يضيف قائلا: «إذا كانت هذه هي الانتخابات الله يذلها، ولا يمكن أن أساهم فيها»، ليدخل في بكاء شديد، صاحبته تصفيقات الاتحاديين الحاضرين. وأضاف دومو أن قيادة الحزب «هربت الشبيبة عن شباب الحزب، والقطاع النسائي عن الاتحاديات، والنقابة عن المناضلين، والمناورات على الفريق النيابي، والكتابات الجهوية والإقليمية»، قبل أن يخاطب الحاضرين قائلا: «نريدكم أن تبحثوا عما يفعل أعضاء الكتابة الإدارية، وأين يبيتون، وماذا يفعلون في الصباح، وماذا يطلب منهم». وأكد دومو أن أبناء الاتحاد الاشتراكي «يعيشون حصارا داخل حزبهم»، مشيرا إلى أن الربيع العربي أنقذ الحزب وحرر طاقاتنا وجنبنا الكارثة»، مبرزا أن في الحزب «بشرا لم نر مثله من قبل، فالتركيبة تغيرت، وبمجرد أن تذهبوا إلى مقر الحزب في الرباط سترون بشرا غريبا عن الاتحاد الاشتراكي، لأن بنعتيق جاء ببشر آخر». وأشار القيادي في حزب «الوردة» إلى أن المؤتمر العاشر الذي سيعقده الحزب سيتم انتداب مؤتمرين لديهم تعليمات وبشر من طينة غريبة عن الاتحاد». وأضاف دومو أنه في الوقت الذي «كنا نطمح أن نحين المشروع المجتمعي وإبراز إصلاحاتنا، وهو ما كان ينتظره المغاربة وجدنا الآلية التي كانت منبع الإصلاح أصبحت فاسدة». واعتبر المسؤول الاتحادي أن النخب السياسية «متواطئة»، ولا تقدم للشعب «المخاطر الحقيقية التي تهدد البلاد»، من خلال الترويج لخطاب «العام زين». وأشار المتحدث نفسه إلى أن «لا أحد يتحدث عن الفساد الذي ينخر الاقتصاد، الذي تحول من اقتصاد السوق إلى اقتصاد الريع». ودعا دومو الاتحاديين إلى «انتفاضة جماعية» من أجل تصحيح مسار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أرضية لقاء 20 دجنبر لتيار «الانفتاح والديمقراطية»، وإلى انخراط فاعل للقواعد الاتحادية. وفي معرض انتقاداته اعتبر دومو أن الأغلبية الحكومية «غير منسجمة إيديولوجيا وذهبيا». وفي الوقت الذي أكد أن الحكومة «لها حسن النية»، قال إن الأخيرة «واحلة» و أنها «أبانت عن أنها لا تتسم بالحرفية والتجربة وترتكب أخطاء كبيرة»، قبل أن ينعت المعارضة البرلمانية ب الشاذة». وبعد أن أشار إلى أنه سيتم تحديد مصير الاتحاديين أواخر هذا الشهر، من خلال الانضمام إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أو تأسيس حزب جديد، قال دومو إن الراحل أحمد الزايدي مات مجمد العضوية من الحزب، مضيفا أنه بنفسه تعرض لقرار التجميد مرتين، مضيفا أنه لا يعتبر ذلك غريبا في حزب يقوده إدريس لشكر.