تشهد العديد من العصب الجهوية لألعاب القوى تحركات من الأندية المشكلة لها، استعدادا لعقد جموع عامة استثنائية تطمح من خلالها إلى تغيير بعض الرؤساء وإعادة هيكلة مكاتب العصب، في أفق الإعداد لتغيير أكبر ربما يصل إلى حد الإطاحة بالمكتب الجامعي الحالي من خلال دعوة إلى عقد جمع عام استثنائي لجامعة القوى. وكانت عصبة الشاوية ورديغة أولى العصب التي دعت بشكل رسمي إلى عقد جمع عام استثنائي، حيث وجه ستة عشر ناديا من أصل ثمانية عشر تنتمي للعصبة، مراسلة للجامعة تطالب فيها بعقد جمع عام استثنائي أسرت مصادر مطلعة ل«المساء» أنه ربما يشهد تغييرا في رئاسة العصبة التي يشغلها حاليا الكاتب العام للجامعة محمد النوري. على خلفية الصراعات الخفية داخل جامعة أم الألعاب منذ شهور، والتي بلغت ذروتها بعد إقالة سعيد عويطة من مهام الإدارة التقنية الوطنية. وإلى جانب عصبة الشاوية تحدثت مصادر « المساء» عن عزم أندية ست عصب أخرى عقد جموع عامة استثنائية، وفي مقدمتها عصبة الدارالبيضاء الكبرى التي تعيش وضعا استثنائيا حيث تعتزم الأندية، التي رفضت عودة مصطفى مشيش لرئاسة العصبة ضدا على رغبتها، إلى إعادة هيكلة مكتبها المديري من خلال محطة الجمع العام الإستثنائي الذي يسعى إلى عقده سبعة عشر ناديا فيما تعارضه خمسة أندية،عصبة فاس بولمان بدورها تتجه نحو نفس الخيار بعد تطور الخلاف بين تيارين، الأول يقوده رئيس العصبة الحالي حميد الهزاز وآخر يتزعمه الكاتب العام خالد السكاح. من جهتها تسعى أندية عصبة مراكش تانسيفت الحوز إلى دخول الخيار ذاته، طمعا في تغيير المكتب المسير الحالي الذي يرأسه عبد اللطيف مصنف منذ قرابة عقدين من الزمن. هذا إلى جانب رغبة أندية عصبة طنجة تطوان في سد الفراغ الحاصل في تسيير العصبة، في ظل غياب مكتب مسير بانتخاب جهاز جديد يعمل إلى جانب المدير التقني الذي يسهر لوحده على تدبير ألعاب القوى بالشمال، بينما لا يبدو الوضع أحسن حالا في عصبة سوس ماسة درعة التي تعالت بها أصوات تطالب بعقد جمع عام إستثنائي لإسناد مهمة تسيير العصبة لعناصر جديدة تكون من فعاليات ألعاب القوى بالمنطقة بسبب الفتور الذي تشهده منذ تنظيم نصف مارطون مدينة أكادير. فيما لا يزال غياب المدير التقني لعصبة الشرق متواصلا، لتواجد الأخير خارج أرض الوطن، وهو ما جعل فعاليات ألعاب القوى تتحرك في صمت لإحداث تغييرات بالعصبة أيضا. وبشكل متواز مع هذه التحركات، تحدثت مصادر أخرى ل«المساء» عن تحريك عريضة تطالب بعقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال تم توقيعها من قرابة مائة وعشرين ناديا تطالب بدورها بإحداث تغييرات على مستوى الجهاز المسير لألعاب القوى الوطنية، بسبب تراكم المشاكل على أم الألعاب وإتخاد الجامعة قرارات لا تخدم هذه الرياضة خصوصا إبعاد عدائين سابقين وتقنيين كانوا مصدر إشعاع المغرب قاريا ودوليا(عويطة،داودة،عقا،بيدوان،الكروج..). بالإضافة إلى تقليص الجامعة في اجتماعها مع المدراء التقنيين للعصب من عدد الملتقيات الجهوية لألعاب القوى والتي حددت رزنامتها سابقا بتنسيق مع المدير التقني المقال سعيد عويطة، حيث تقرر خفض عدد الملتقيات من سبعة عشر إلى تسع ملتقيات فقط، كما تم إلغاء الملتقيات الخاصة بالفئات الصغرى والاكتفاء بملتقيات لفئة الكبار وتقليص مدة كل ملتقى من يومين إلى يوم واحد فقط. ومن مؤاخدات الأندية أيضا عدم تقنين عدد المارطونات والسباقات على الطريق بشكل يخدم تكوين أبطال في المستوى مستقبلا، حيث كان الاتفاق المبدئي ينص على إجراء سباقين فقط في المارطون بصبغة دولية هما مارطون الدارالبيضاء وماراطون مراكش وثلاثة سباقات لنصف المارطون بمدن العيون، أكادير والرباط. لكن ما حصل هو تناسل العديد من السباقات أغلبها على الطريق بشكل عشوائي وبآثار سلبية من الناحية التقنية على الممارسين. كما تساءلت فعاليات أخرى عن تدبير المرحلة المقبلة، في ظل الوضع الحالي وكيفية إعداد العدائين المغاربة لأجل مشاركة فعالة تتناسب وأجندة مشاركات المنتخبات الوطنية في البطولات الإفريقية والعالمية، بدءا بألعاب البحر الأبيض المتوسط في الثلاثين من يونيو وبطولة إفريقيا شبان وبطولة العالم فتيان وإنتهاء ببطولة العالم كبار منتصف غشت القادم.