مايزال شبح الانهيارات مخيما على سماء العاصمة الاقتصادية فبعد الوقائع الأخيرة التي شهدتها المدينة القديمة بالدارالبيضاء عاشت أسرة تقطن بمنطقة «قطع ولد عايشة» بالدارالبيضاء على وقع انهيار سقف بيتهم. وفي سردها للوقائع، قالت ابنة صاحبة المنزل ل»المساء» «فوجئنا في الساعات الأولى من الصباح بسقف البيت ينهار فوق رؤوسنا فلم نجد غير الشارع ملاذا لنا خوفا وهربا من الموت». ومنذ انهيار سقف المنزل مازالت الأسرة تقيم بالشارع، وأوضحت المتحدثة ل»المساء» بأنها قضت ذكرى عيد المولد النبوي في العراء هي ووالدتها وابنها بعد سقوط سقف المنزل الذي يسكنونه. وطالبت الأسرة المتضررة المسؤولين والجهات المختصة بإيجاد حل لها، خاصة وأنهم في الشارع منذ وقوع المنزل، وبنبرة تحمل أسفا وحزنا دعت المتحدثة إلى «المساء» السلطات إلى مساعدتهم والأخذ بعين الاعتبار وضعهم، مضيفة: «لم نجد حتى من يساعدنا على التخلص من الحجارة التي سقطت». وفي سياق الحديث عن موضوع الانهيارات، يكون حادث منطقة «قطع ولد عايشة « أول واقعة تشهدها سنة 2015 بعد أن سجلت السنة المنصرمة عدة حوادث انهيارات بالأحياء التي تضم منازل قديمة مصنفة على أنها من ضمن المباني المهددة بالانهيار خاصة بتراب عمالة الدارالبيضاء آنفا، كان آخرها وفاة مسنة وشاب حصيلة انهيار منزلين بالمدينة القديمة بعرصة بن سلامة بالمدينة القديمة، وأكثرها خطورة فاجعة حي بوركون إثر انهيار ثلاث عمارات سكنية في الحادي عشر من شهر يوليوز الماضي والذي أفضى إلى مقتل 23 شخصا.