اعترض مجموعة من سكان تيقاجوين بجماعة سيدي يحيى يوسف التابعة لقيادة تونفيت بإقليم ميدلت على إحداث بقع غابوية بغابة "إيدكل" بمنطقة أمالو نتوجوط من أجل قطع أشجار البلوط الأخضر، واعتبروا أن ذلك يهدد الغطاء الغابوي بالمنطقة ويضر بالبيئة. وفي هذا السياق، وجه السكان مراسلة إلى عامل إقليم ميدلت وإلى المدير الإقليمي للمياه والغابات من أجل التدخل لوقف العملية التي ستستنزف الغابة المذكورة. وأوضح السكان، في نص مراسلتهم، أنه تمت تهيئة بعض المناطق بأمالو نتوجوط ومناطق أخرى لإحداث بقع غابوية لقطع أشجار البلوط بدعوى النقصان وهو ما رفضه السكان بشدة، مهددين بخوض مختلف الأشكال الاحتجاجية لعدم تطبيق القرار. وأكد السكان أن قطع الأشجار سيكون له انعكاس سلبي ومشاكل على السكان الموجودين بالقرب من الغابة خاصة ساكنة دوار تيقاجوين. وأكد السكان أنهم سيقفون في وجه كل من سولت له نفسه قطع الأشجار مع تأكيدهم على أنهم سيقومون بإزالة العلامة على الأشجار التي وضعت عليها. يشار إلى أن مجموعة من الفاعلين الجمعويين سبق لهم أن حذروا من التخريب البيئي الذي تتعرض له غابة ايدكل والذي وصف بالخطير، بسبب الضغط المتزايد عليها والذي أدى إلى إتلاف أكثر من 700 شجرة وهو السبب الذي جعل الفاعلين يدقون ناقوس الخطر ويحملون كامل المسؤولية للمندوبية السامية للمياه والغابات وللسلطات المحلية التي يقولون إنها لا تقوم بالدور المعهود لها في ما يخص المراقبة والردع في حق المخالفين الذين يقطعون أشجارا عمرت لأزيد من 600 سنة ويخربون البيئة ويتسببون في دمار مخزونها الغابوي الذي تعول عليه الساكنة المجاورة، حيث يجعلهم عرضة للهجرة هربا من البرد القارس في مناطقهم في غياب هذه المادة الحيوية التي بدونها يصعب العيش في هذه المناطق شديدة البرودة.