في أقل من 48 ساعة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن أنفا من اعتقال لصوص الفيلات والمجوهرات التي تجاوزت قيمتها مليارا و400 مليون سنتيم، بعد تحقيقات مطولة مع خادمة بالفيلا التي تعود ملكيتها لشخصية نافذة، إذ تبين أن الخادمة كان لها الدور الكبير في التنسيق مع أحد المشتبه بهم، الذي استعان بأحد شركائه ليقتحم الفيلا والسطو على خزنة حديدية بغرفة النوم. ومازالت التحقيقات متواصلة مع الخادمة وشركائها، والذين تبين أن أحدهم تربطها به علاقة صداقة، إذ من المنتظر أن يتم كشف تفاصيل أخرى حول السرقة التي حركت مسؤولين بولاية أمن أنفا، الذين تمكنوا من فك لغز عملية السطو في ظرف قياسي. وانتقلت عناصر فرقة تابعة لأمن أنفا إلى عدد من محلات بيع الحلي والمجوهرات قصد الاستماع إلى شهادات أصحابها، والتأكد من عدم شرائهم المجوهرات النفيسة التي تمت سرقتها وحدها، دون سرقة أثاث الفيلا أو الديكورات النفيسة التي تزينها، فتم التوصل إلى هوية مشتبه به يرجح شراؤه المسروقات التي تم السطو عليها. وفي الوقت الذي تم حل لغز سرقة فيلا عين الذياب بالدار البيضاء، مازالت التحقيقات مستمرة بخصوص السطو على شقة حسن بوطبسيل، مدير قناة «الرياضية»، والتي تمت سرقتها حسب الشكاية الموجهة، بطريقة مافيوزية، بعد أن كبل اللصوص جميع من كان موجودا في البيت، ويتعلق الأمر بأبناء مدير القناة وحماته، إضافة إلى حارس الأمن. وقال مصدر «المساء» إن حسن بوطبسيل لم يكن موجودا في المنزل، بل كان مسافرا إلى كندا رفقة زوجته، وترك أبناءه مع جدتهم هناك. وأوهم اللصوص حارس العمارة بأنهم بصدد تقديم هدية لمدير القناة، قبل أن يفاجئوا أبناءه وجدتهم بتكبيلهم والسطو على كل ما خف وزنه وغلا ثمنه. يشار إلى أن مصالح مختلفة بالدرك الملكي تنسق مع عناصر الأمن بالبيضاء ومناطق متاخمة لكل من طماريس وبوسكورة لاعتقال مبحوث عنهم، تمكنوا من سرقة فيلات مسؤولين نافذين، من بينهم مسؤول سام في الدرك الملكي وأحد البرلمانيين ورجل أعمال معروف، إضافة إلى مواطنين أجانب يسكنون بمناطق محاذية لطماريس.