بعدما شهدت مدينة «العيون» النسخة الأولى من الملتقى الدولي للسينما، تنظم جمعية التنشيط الثقافي والفني بشراكة مع ولاية جهة وادي الذهب لكويرة، الدورة الثانية للملتقى الدولي للسينما بالداخلة، من 4 إلى 8 ماي 2009. وأرجع مصدر مقرب من اللجنة التنظيمية سبب تنقيل المهرجان من العيون إلى الداخلة، إلى أمرين أساسين: الأول متعلق برفض والي المدينة تنظيم أي تظاهرة ثقافية أو سينمائية من شأنها أن تشوش على أجواء الانتخابات الاجتماعية وأن تستغل، وهو ما جعله يتحفظ على تنظيم الملتقى السينمائي الدولي بالعيون. الأمر الثاني متعلق بعدم جاهزية بعض الفنادق في مدينة العيون لاستقبال ضيوف المهرجان، وذكر في هذا الإطار بالمشاكل التي حدثت السنة الماضية مع بعض الممثلين المغاربة الذين أبدوا استياء من عدم ملاءمة بعض الفنادق لاستقبال الفنانين. وفي هذا الإطار، أكد مدير المهرجان شرف الدين أنه بالرغم من تغيير فضاء المهرجان، فإن هذا الملتقى نسج علاقة مع بعض شباب العيون الذين أصروا على الانتقال إلى الداخلة لدعم هذه التظاهرة، وأضاف أن نقل المهرجان لا يخلق أي مشكل، على اعتبار أن جمعية التنشيط الثقافي والفني توجه عملها للمناطق الجنوبية، وليس عملها وأنشطتها حكرا على مدينة العيون. ومن جانب آخر، أضاف شرف الدين أن نسخة هذه السنة تراهن على منح الجمهور إمكانية متابعة الإنتاجات العالمية، عبر تقديم أفلام روائية، وأفلام قصيرة، وأخرى وثائقية، يمكن تتيح لأبناء الجنوب فضاءات رحبة لاكتشاف مختلف التجارب العالمية، كما يتيج المهرجان لسينمائيي الجنوب الفرصة للاحتكاك مع صناع السينما المغربية واكتشاف جديدها، وفي إطار بانوراما السينما المغربية، سيتم عرض خمسة عشر فيلما حديثة الإنتاج، سواء من الأفلام القصيرة أو الطويلة التي شاركت في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية. من جهة أخرى، سيعرف الملتقى الدولي للسينما هذه السنة تكريم عدد من الأسماء السينمائية، من بينها المخرج المغربي داوود أولاد السيد، والممثلة نعيمة لمشرقي، والفنان السوري تيم حسن، والفنانة الإسبانية إيزابيل برينز، والفنان الفرنسي بونوا ماجينيل. كما ستعرف هذه الدورة الاحتفاء بالسينما المغربية خلال حفل خاص، وكذلك الاحتفاء ببعض أبطال المسلسل العربي «الدالي».