كانت مباراة فريقي حسنية أكادير وإتحاد الفقيه بنصالح مناسبة لمسؤولي الفريق السوسي لمعاينة مجموعة من لاعبي الفريق الضيف، خصوصا المهاجم عبد الجبار بهلول الذي سبق وكان محط اهتمام الحسنية في بداية الموسم الحالي لكن المفاوضات بين الطرفين لم تنجح في إنهاء انتقال اللاعب. وتركز اهتمام الحسنية على ثلاثة لاعبين تألقوا بشكل ملفت خلال هذه المقابلة، فإلى جانب بهلول رصد تقنيو الحسنية كلا من ياسين أكرموش الذي شارك خلال الجولة الثانية، وكاد ينهي المباراة لصالح فريقه قبل اللجوء للضربات الترجيحية عندما انفرد بالحارس فهد الأحمدي الذي تصدى لكرته، بل كان مصدر الخطورة منذ دخوله أرضية الملعب، بالإضافة إلى المدافع جمال مولا الذي قدم بدوره مستوى متميز في خط دفاع الفقيه بنصالح. رغبة الحسنية في انتداب أحد هؤلاء اللاعبين الثلاثة ربما تصطدم برغبة مسؤولي الفقيه بنصالح في الحفاظ على المجموعة الحالية المكونة للفريق، خاصة وأن اللاعبين الثلاثة هم من ركائز الفريق وهو ما ذهب إليه مصدر من المكتب المسير حين أكد ل»المساء « «عدم رغبة الفريق حاليا في تسريح أي لاعب، مضيفا أن نهاية الدوري الوطني ربما تسمح بتدعيم الفريق وإن حدث ذلك أمكن الدخول في مفاوضات حول انتقال لاعبين من الفريق نحو فرق أخرى». مخلفات المقابلة وإقصاء فريق الحسنية اعتبره مدرب إتحاد الفقيه بنصالح مصطفى شهيد، عاديا حيث أوضح في تصريح ل»لمساء « «أنه خاض المقابلة بملعب الإنبعاث من دون مركب نقص وحضر لانتزاع التأهل من أكادير، وهو ما دفعه لتبني نهج يحد من خطورة مهاجمي الحسنية مشددا على أنه لم يركن للدفاع حيث كانت فرص فريقه أكثر خطورة من محاولات المحليين، وأضاف أن نتيجة اللقاء تؤكد أنه لافرق بين فرق النخبة سوى في حجم الإمكانات المادية ودعم الجمهور،كما أكد عزم فريقه على الذهاب بعيدا في منافسات الكأس رغم اعترافه بصعوبة دور ربع النهاية. من جانب آخر خيم الصمت داخل مستودعات الحسنية، حيث خرج الجميع في هدوء وعلامات الدهشة بادية على محيا اللاعبين والطاقم التقني الذين حملهم الجمهور مسؤولية الخسارة، بين فئة اعتبرت أن لاعبي الحسنية لم يبدوا رغبة في الانتصار وخاضوا المقابلة من دون روح، فيما اعتبرت فئة أخرى أن الطاقم التقني ومدرب الفريق لم يستطيعوا التعامل بذكاء مع الخصم، حيث اعتمدوا فقط على المرور من الأطراف منذ إنطلاق المقابلة، رغم أن النهج أتبث فشله وبالتالي كان لزاما الإعتماد على التسديد من خارج المربع في ظل التكثل الدفاعي للزوار. أوجين مولدوفان، الذي بلغ قبل ثلاث مواسم المباراة النهائية رفقة الفريق، اعتبر النتيجة مخيبة لآمال فريقه الطامح إلى تعويض ما ضاع في البطولة، وأوضح أن طبيعة لقاءات الكأس تحتمل أي نتيجة خصوصا عنذ اللجوء لضربات الترجيح، وأضاف أن الفريق المنافس دافع بأكبر عدد من اللاعبين في جل أطوار اللقاء وهو ما صعب على لاعبيه بلوغ المرمى.