سيكون البرتغالي جوزي روماو براتاس البالغ من العمر 60 عاما تحت ضغط كبير لتحقيق بدايته الحقيقية مع فريقه القديم الجديد الرجاء البيضاوي في مواجهة فريقه الأول بالمغرب الوداد البيضاوي الذي كان قد رصع سيرته الذاتية بأن حقق رفقته أول استحقاق. روماو مطالب بتأكيد ما عرف عنه من ذكاء تكتيكي و إجادة قراءة الملعب وإلمامه بما كبر أو صغر في الفريق في إطار تنشيط هجومي لشاكلة 4-4-2 التي تتحول إلى 4-1-2-1-2 بمناسبة اللقاء 117 للدربي البيضاوي الذي عاش أجواءه من قبل و هو يعرف قيمته لدى الجمهور الذي لا يخفي إعجابه بما يقدمه من إبداع في المدرجات و تشجيع منقطع النظير و طلب دائم لما هو أفضل. عندما استنجدت إدارة فريق الرجاء البيضاوي التي كانت تبحث عن خليفة الجزائري عبد الحق بنشيخة المبعد بعد الإقصاء من كأس العرش أمام الجيش الملكي لم تتردد في التعاقد على الفور مع جوزي روماو الذي كان ساعتها متحررا من أي تعاقد لكن البداية كانت عسيرة و دخل الفريق الأخضر و الأبيض في استعصاء غير مفهوم ضيع عليه عدة نقاط مما جعله يدخل الدربي و هو صائم عن الفوز في آخر أربع مباريا. إدارة الرجاء تذكرت سريعا جوزي روماو بعد أن كان قد قاد فريق العربي الكويتي لإزاحة الرجاء من نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية قبل عامين في مباراتين غريبتني انتهتا بالتعادل 3-3 بعد التعادل 1-1 في الكويت و 2-2 بالمغر. وكانت بداية جوزي روماو براتاس التدريبية و هو في سن الثلاثين رفقة فريق فيزيلا البرتغالي أواسط موسم عام 1985 حيث حاول أن يبقيه في القسم الممتاز للبطولة البرتغالية لكنه فشل في هذه المهمة ليستمر معه لموسمين في القسم الثاني دون أن يتمكن من الصعود مرة أخرى لينتقل إلى نادي أكبر نسبيا هو ديبورتيفو تشافيز الذي انتزع معه المركز الخامس في موسمه الثالث قبل أن يواصل مسيرته بتدريب ثمانية فرق أخرى أبرزها فيتوريا سيتوبال و بلينسيس و أكاديميكا كويمبرا و ذلك إلى غاية عام 2000 وجهت الدعوة لروماو للإنضمام للطاقم التقني للمنتخب البرتغالي كمساعد للمدرب أنطونيو أوليفيرا حيث ساهم في ثالث تأهل لمنتخب البرتغال للأدوار النهائية في مونديال كوريا و اليابان 2002 لكن عدم بلوغ الدور الثاني جعله ينتقل للإشراف على المنتخب الرديف و المنتخب الأولمبي الذي بلغ معه الأدوار النهائية للألعاب الأولمبية أثينا 200. كما حصل رفقة المنتخب البرتغالي لأقل من 21 عاما على المركز الثالث في بطولة أوروبا للأمم التي جرت بألمانيا رغم أنه كان قد ترك للمنتخب الأول نجوما من قيمة كريستيانو رونالدو وكواريسما و بوستيغا و تياغو. وانتهت مغامرة روماو رفقة المنتخب الأولمبي في دورة أثينا باحتلاله للمركز الرابع و الأخير في المجموعة الرابعة وراء العراق و كوستاريكا و المغرب بفوز وحيد كان أمام المنتخب الوطني مقابل خسارتين. وانتقل روماو بعد انتهاء مغامرته الأولمبية بخيبة أمل للدخول في تجربة جديدة انطلقت من الدارالبيضاء رفقة الوداد الرياضي الذي أحرز معه في موسمه الأول لقب البطولة الوطنية بعد انتظار دام 13 عاما لكن خلافات مع المسيرين دفعته للمغادرة في السنة الثانية في عز المشاركة في المسابقة الإفريقية للأندية. ولم يكد روماو ينفصل عن الوداد حتى انتقل للعربي القطري الذي حقق معه كأس أمير قطر الشيخ جاسم ثم عاد ليقود الغريم التاريخي للوداد جاره الرجاء ليحقق معه لقب البطولة الوطنية قبل ثلات جولات من النهاية و بفارق مريح قبل أن يكتفي لاحقا بلقب الوصيف ليصبح أول مدرب يفوز بلقب البطولة مع الغريمين الوداد و الرجاء مما يجعله متخصصا في لقاءات الدربي التي عاشها باللونين الأحمر و الأخضر. وانطلقت مسيرة روماو كلاعب صاعد رفقة أتلتيكو ماريهنسي لكنه سرعان ما دافع عن ألوان فريق فيتوريا غيماريش العريق في موسم 1971-1972 لينهي مساره كلاعب عشر سنوات بعد ذلك في نادي ألكوباسا المغمور في سنته الوحيدة بالقسم الممتاز.